شركة كرم سولار لتوليد الطاقة الشمسية

إن أحد أهم الشركات التي تعمل على الاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء في مصر هي شركة كرم سولار. منذ فجر التاريخ والإنسانُ يحتاج بشكل يومي ومستمر إلى استخدام الطاقة في حياته، حيث أنه ومع خلق الله للإنسان أدرك البشر أنهم بحاجة إلى الطاقة الحرارية من أجل إعداد وطهي الطعام، وإلى الضوء من أجل إنارة الأماكن التي كانوا يسكنون بها والطرقات التي يسيرون فيها ليلاً، ولتلبية هذه الاحتياجات بدأ الناس في توليد الطاقة الحرارية والضوئية من خلال قوة الاحتكاك بين الأحجار وتجهيز الكتّان والزيت من أجل الإشعال والإضاءة،

ومع التطور الذي حدث في معدات وتقنيات التنقيب عن الوقود تم اكتشاف النفط في القرن التاسع عشر، ليبدأ استخدامه في توليد الطاقة الكهربائية والحركية من أجل تشغيل السيارات والآلات المختلفة، ومع مرور الوقت بدا جلياً أنّ هذا النوع من الوقود التقليدي يسبب تلوثاً لكوكب الأرض، لتبدأ بعدها رحلة جديدة في البحث عن مصادر بديلة ومتجددة للطاقة كالشمس والرياح، ولعلّ أحد أهم الشركات التي تعمل على الاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء في مصر هي شركة كرم سولار.

الخدمات التي تقدمها شركة كرم سولار :

[ihc-hide-content ihc_mb_type=”show” ihc_mb_who=”6,7,9,10″ ihc_mb_template=”1″ ]

تقدم شركة كرم سولار خدمة توليد الطاقة الكهربية داخل أراضي جمهورية مصر العربية، وتعمل الشركة بشكل مركز في القطاع الزراعي والقطاع السياحي والقطاع الصناعي أيضاً، وتقدم الشركة خدماتها لهذه القطاعات تحديداً كونها أكثر القطاعات الاقتصادية المصرية احتياجاً للطاقة الكهربائية، كما أن الشبكة القومية للكهرباء المصرية تقوم بتزويد المناطق السكنية والقطاع الصحي والمؤسسات العسكرية بالغالبية العظمى من حجم إنتاج الكهرباء في مصر،

وهذا يعني وجود فجوة حقيقية، تسعى كرم سولار إلى الاستثمار فيها، ويتم تقديم جزء كبير من الخدمة في الصحراء الغربية وتحديداً منطقة الواحات البحرية، حيث أصبح بإمكان أصحاب المزارع الموجودين في هذه المناطق القيام بعمليات الرّيّ في مزارعهم بواسطة تكنولوجيا الريّ بالطاقة الشمسية التي توفرها كرم سولار، كما تقدم الشركة خدماتها أيضاً للمنتجعات السياحية والمصانع البعيدة عن خطوط الكهرباء الرئيسية الخاصة بوزارة الكهرباء والطاقة.

قصة النجاح شركة كرم سولار :

في عام 2011 قام المهندس أحمد زهران بتأسيس شركة كرم سولار للطاقة الشمسية من أجل توليد الكهرباء بطريقة صديقة للبيئة ولا تُحدِث أثراً سلبياً على المناخ، وتبادرت الفكرة إلى ذهنه عندما كان يعمل في إحدى شركات النفط، وكان يرى أن هذا النوع من الوقود ملوث للبيئة ومضر بالمناخ. وأثناء عمليات التأسيس الأولية لم يكن لدى المؤسس الأموال اللازمة للبدء في تشغيل المشروع، لذا استعان بأموال ثلاثة من أصدقائه المهندسين العاملين في نفس المجال،

وذلك من أجل تجميع المبالغ اللازمة الكافية لإطلاق كرم سولار. بدأت بوادر نجاح كرم سولار تلوح في الأفق عندما صممت الشركة نظاماً يحافظ على عمر الخلايا الشمسية المنتجة للطاقة يسمى “”MPPT، وتم تسجيله كبراءة اختراع، وكان الشاهد الثاني على نجاح القصة هو تعاقد كرم سولار مع شركة جهينة في عام 2015 من أجل إنشاء محطة توليد للطاقة الكهربية تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك لتزويد أحد مزارع شركة جهينة في الصحراء الغربية بالكهرباء التي تحتاج إليها، أما الدليل الثالث على نجاح الفكرة فقد تمثل في إمكانية الحصول على تمويل تقدر قيمته بالملايين وذلك من أجل إنشاء المزيد من محطات إنتاج الكهرباء لكي تباع في الأسواق المحلية.

نقاط القوة:

توافر السيولة اللازمة للأعمال التوسعية، وذلك من خلال الحصول على تمويل تقدر قيمته بالملايين، ويتم الاستعانة بهذا التمويل في بناء مزيد من محطات توليد الطاقة.
الخبرة العملية لمؤسس كرم سولار في مجال الطاقة بشكل عام، وتسهل هذه الميزة الكثير من الأعمال التي تمارسها الشركة بسبب التأهيل العلمي والعملي لزهران.
امتلاك الشركة لنظام تقني يمكن من خلاله الحفاظ على عمر خلايا الطاقة الشمسية، وهو ما يساعد على توفير تكاليف الصيانة والاستبدال.

نقاط الضعف:

عدم وجود توعية كافية بأهمية التحول لاستخدام الطاقة الشمسية في تأمين مصادر الحصول على الكهرباء، خاصة وأن احتياطيات النفط العالمية الحالية تكفي لمدة 40 سنة قادمة فقط.

الفرص:

سعي مصر لاستخدام مصادر الطاقة البديلة والمتجددة، حيث انعقدت قمة المناخ الأخيرة في مصر، وتعد هذه فرصة جيدة لشركة كرم سولار من أجل توسيع حجم أعمالها في السوق المصري.
انخفاض حدة المنافسة في قطاع إنتاج الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، ويزيد هذا الأمر من فرص النجاح في الحاضر والمستقبل.

التهديدات:

عدم تزايد الإقبال بالنسبة لعامة المواطنين على فكرة شراء خلايا الطاقة الشمسية من أجل توفير الاحتياجات الشخصية من الكهرباء التي تحتاجها المنازل، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة استخدام الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية.

تقييم التجربة شركة كرم سولار لتوليد الطاقة الشمسية :

من الواضح أن الفكرة عظيمة منذ نشأتها وحتى الآن وذلك لأهمية المجال الذي تعمل فيه كرم سولار، خاصةً وأنها تُصنّف كواحدة من الشركات الصغيرة الحجم والإمكانيات، وبالرغم من هذه الحقيقة إلا أنها تحمل على عاتقها حملاً ثقيلاً للغاية وهو ليس فقط إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وإنما بذل الكثير من الجهود في سبيل تغيير ثقافة المجتمع من أجل استخدام الطاقة الشمسية في الحصول على الكهرباء،

وفيما يتعلق بالتحليل الرباعي نجد أن لدى كرم سولار الكثير من المزايا المتمثلة في توافر السيولة، والخبرة العملية للمؤسس في المجال، وامتلاك نظام “”MPPT الذي يحافظ على عمر الخلايا الشمسية، ويمكن استغلال هذه المزايا في اقتناص الفرص الخارجية المتمثلة في انخفاض حجم المنافسة، وانعقاد مؤتمر المناخ في مصر والذي نادى بأهمية تقليل التلوث الصادر عن قلة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، أما نقاط الضعف فلابد من التغلب عليها وذلك لأنّ مستقبل الشركة مرتبط بها وهي أنّه لابد من القيام بعمليات توعوية لكافة العملاء المستهدفين بأهمية استخدام الطاقة الشمسية في الحصول على الكهرباء، وبالنسبة للتهديدات الواردة من الخارج فيجب تلاشيها من خلال القضاء على نقاط الضعف والسعي لإضافة مميزات أخرى تسهل من عملية المنافسة.

رابط شركة كرم سولار

[/ihc-hide-content]