تعد خدمات التوصيل من المتاجر على اختلاف أنواعها إلى العملاء أمراً ضرورياً في حياتنا اليومية، وقد شهد هذا القطاع تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة بسبب تطور نظم الاتصال، فمنذ فترة ليست ببعيدة كانت خدمات التوصيل مقتصرة فقط على الاتصالات الهاتفية بغرض طلب أحد المنتجات، لكن في العصر الحالي بدأت العديد من الشركات بالتوجه نحو استخدام التطبيقات الإلكترونية بهدف تسهيل عمليات الحصول على السلع والخدمات. ويمكننا القول أن تطور تكنولوجيا توصيل الطلبات قد ساهم بشكل ملحوظ في تحسين معدلات رضا العملاء عن الخدمة المقدمة، هذا بالإضافة إلى المشاركة في تخفيض تكاليف تلك الخدمة. ومن ضمن الشركات التي توفر خدمة توصيل الطلبات من المطاعم والكافيهات إلى العملاء في مدينة الرياض هي شركة تخير.
الخدمات شركة تخيَّر:
[ihc-hide-content ihc_mb_type=”show” ihc_mb_who=”6,7,9,10″ ihc_mb_template=”1″ ]
تقدم شركة تخير خدمة التوصيل عبر الإنترنت، وتختص بتقديم خدمات التوصيل للعملاء الذين قاموا بطلب المنتجات من المطاعم والكافيهات في مدينة الرياض. لا تمتلك تخيّر أي من المنتجات التي تقوم بتوصيلها للعملاء، وهي فقط تؤدي دور الوسيط بين العملاء والمطاعم والكافيهات، وذلك من خلال تطبيقها الإلكتروني الذي يتيح للعميل تصفح وطلب ما يريده من منتجات، كما يتيح لبائعي هذه المنتجات عرض منتجاتهم من خلال تطبيق تخيّر،
ومن ثم تأخذ الشركة الطلب من أجل توصيله إلى العميل في المكان الذي يقيم فيه أو في أي مكان آخر يختاره. ويوفر التطبيق إمكانية التسجيل ككابتن توصيل أو كشريك يقوم بعرض منتجاته من خلال التطبيق الإلكتروني. ويتم تحصيل الأموال إما نقداً أو بالبطاقات الإئتمانية، كما يقدم تخير للعميل آلية يمكن من خلالها تقييم البائع الذي اشترى منه مشروباً أو منتجاً غذائياً.
قصة نجاح شركة تخيَّر:
في عام 2021 قام خالد القريوي بتأسيس شركة تخيَّر لتقوم بتقديم خدمة توصيل الطلبات التي قام العملاء بطلبها من الكافيهات والمطاعم الذين يقومون بعرض منتجاتهم من خلال تطبيق تخيّر الإلكتروني، بدأت بوادر نجاح الشركة باكراً حيث حققت انتشاراً كبيراً في مدينة الرياض منذ إطلاقها، وأصبح عدد المنافذ التي تتعامل معها الشركة حوالي 1500 منفذ أو يزيد، وتتعامل الشركة مع أكثر من 200 مندوب لتوصيل الطلبات للعملاء. ولأن مؤسس الشركة مدركاً لقيمة القطاع الذي يستثمر فيه ولعلمه المؤكد بأن سوق الأغذية والمشروبات سيحقق نمواً كبيراً للغاية بحلول عام 2025،
قد قام بالسعي للحصول على تمويل بغرض إمكانية تنفيذ خطط تنموية وتوسعية، وبالفعل حصل تطبيق تخيّر على تمويل بقيمة 4 ملايين دولار. وحقق التطبيق خلال عدّة أشهر قليلة من إطلاقه ما يزيد عن 5 آلاف مرة تحميل وهذا مؤشر إيجابي للغاية في هذه الفترة القصيرة.
نقاط القوة:
- كثرة شركاء التطبيق الذين تجاوز عددهم ما يزيد عن 1500 فرع يعرض منتجاته من خلال تخيّر، ويوفر ذلك تشكيلة واسعة للعملاء ليتخيروا من خلالها الأفضل بناءً على أذواقهم الشخصية وتفضيلاتهم الشرائية.
- توفر عدد كافي من الكباتن المنضمين لتطبيق تخير والذين يبلغ عددهم حوالي 500 كابتن أو يزيد، وهو عدد كبير يساعد على تحقيق السرعة في عملية توصيل الطلبات للعملاء.
- توافر الأموال الكافية لعمليات النمو المستهدفة حتى عام 2025 والتي تقدر بحوالي 4 ملايين دولار.
نقاط الضعف:
- محدودية السوق المستهدف للتطبيق خلال الفترة الراهنة، حيث نجد أن أغلب أعمال التطبيق إن لم تكون جميعها مرتكزة فقط في مدينة الرياض.
الفرص:
- كبر حجم سوق الأغذية والمشروبات في المملكة العربية السعودية والذي يقدر بحوالي 75 مليار ريال سعودي، ويتوقع أن ينمو حجم السوق بحلول عام 2025 ليصل إلى ما يقارب 93 مليار ريال.
- زيادة توجه الشباب تجاه التعامل الرقمي عند طلب المنتجات بشكلٍ كبير بما فيها المأكولات والمشروبات على وجه التحديد.
التهديدات:
- زيادة حدة المنافسة في المجال الذي يستثمر فيه التطبيق، حيث إن هناك العديد من التطبيقات التي تقدم خدمات شبيهة لتلك التي يقدمها تخير، وهو ما يجعله يواجه الكثير من التحديات التي لابد من إيجاد حلول تنافسية لها.
تقييم تجربة شركة تخيَّر:
لدى شركة تخيَّر الكثير من نقاط القوة المتمثلة في زيادة أعداد الشركاء حيث تجاوزت أعداد الفروع التي تعرض منتجاتها من خلال تخير ما يفوق 1500 شريك، كما أن أعداد الكباتن الذين يقدمون خدمة التوصيل بأنفسهم على أرض الواقع يتجاوز 500 كابتن، وهذا يؤدي إلى التميز في سرعة تأدية الخدمة، هذا بالإضافة إلى جانب مهم آخر والذي يشكل عصب الاستثمار، وهو التمويل الكبير الذي حصل عليه مؤسس تخير لينفذ أعمال التنمية والتوسعات اللازمة لاغتنام الفرص الخارجية في السوق، والتي تتمثل في كبر حجم قطاع الأغذية والمشروبات السعودي في الوقت الراهن والذي يتوقع أن يبلغ 93 مليار ريال بعد عامين من الآن.
وفيما يتعلق بمحدودية السوق المستهدف فمن الممكن أن يتم التغلب على هذه النقطة من خلال وضع خطط للتوسع الجغرافي في الكثير من المدن السعودية بالإضافة إلى مدينة الرياض. وبالنسبة للتهديدات فلابد من التفكير في تلاشيها من خلال دعم نقاط القوة والسعي لإيجاد مزايا تنافسية إضافية تجعل تخيّر قادراً على المنافسة والبقاء لأطول فترة ممكنة، إضافةً إلى محاولة التخلص من نقطة الضعف التي تم رصدها بغرض اقتناص الفرص، فخير وسيلة للدفاع هي الهجوم.
إقرأ المزيد تطبيق حصيل
[/ihc-hide-content]