مقدمة

لطالما كان الوقت مهماً في حياتنا، ولطالما كانت لدينا أوقات نتصارع فيها مع الزمن؛ أوقات اضطررنا فيها للتراجع عن تناول طعامنا لاستثمار وقتنا في قضاء أعمالنا المهمة واليومية. لذلك دوماً نتمنى أن يستطيع أحدهم مساعدتنا في هذا الأمر. فمن منا لا يريد توفير وقته المهم وجهده وماله بنفس الوقت؟! وخصوصاً بفترة الحجر الصحي فترة الجلوس في المنزل… ولحل ذلك ظهرت خدمات التوصيل الإلكترونية وإنّ هذا النوع من الأعمال (deliveriyiasa servis) ويشار إليه مختصراً (daas) والتي تعني حرفياً التسليم كخدمة.

ذاع سيط هذه الخدمة بسبب المشاكل التي عانى منها العالم خلال فترة الحجر الصحي والتغيير الجذري في عالم البيع بالتجزئة والتجارة؛ الأمر الذي أدى لتضخم التجارة الإلكترونية وتسارع نمو خدمات التوصيل. ومن هنا ولتوفير الوقت والجهد والمال علينا بدأت فكرة مشروع غيتير (والتي تعني بالعربية إجلب أو أحضر).

عن الشركة (GETIR)

[ihc-hide-content ihc_mb_type=”show” ihc_mb_who=”6,7,9,10″ ihc_mb_template=”1″ ]

شركة غيتير getir وهي شركة تركية ناشئة لتوصيل طلبات البقالة تأسست في 9 يوليو(تموز) 2015 وقد بدأت يومها الأول ب 300 موظف ، وهذا غير اعتيادي لشركة ناشئة، كما أنها تقدر قيمة الوقت وكان شعارها “أحضر سعادتي” ولأنها شركة تهتم بوقت زبائنها كانت طلبات التوصيل تستغرق عشر دقائق فقط؛ وقد عبرت عن ذلك أيضاً برسالة ” كل دقيقة في حياتك مهمة لهذا نحن لن نضيع وقتك وسنوصل لك طلباتك في دقائق”

وقد قدمت كل هذه الخدمات التي من الممكن أن يحتاجها الزبائن عبر التطبيق الإلكتروني فقد أصبح هذا المشروع رائداً في مجال التوصيل عبر الإنترنت وتلقي الاستثمارات بشكل ملفت فيما بعد؛ بحيث بلغت قيمة هذه الاستثمارات 550,000,000$ دولار أمريكي في جولة الاستثمارات الأخيرة وأدى ذلك لوصولها للعالمية حيث راحت تعمل في بعض الدول الأوربية، وقد وسعت مجالات عملها أكثر وأضافت العديد من الخدمات لمستخدميها ولكن رغم كل هذا النجاح لكل جواد كبوة.

الشكاوى وسياسة الإلغاء

وكانت إحدى كبواتها التي بلغت عن العديد من الشكاوي على طريقة الدفع وإلغاء المشتريات والتي كانت غير متوفرة فبرغم أن التطبيق يحتوي الكثير من المميزات إلا أنه احتوى على عيوب تتعلق بالربط الرقمي، على خلفية هذا قررت الشركة رفع مستوى الخدمة لديها أكثر وأضافت ميزة الدفع اليدوي وإضافة لطريق الدفع عن طريق بطاقة الائتمان

أما بالنسبة للأموال الضائعة فقد انخفضت بنسبة كبيرة عند إضافة سياسة رد الأموال عن الحجم الناجم عن الشكاوي التي كانت تتلقاها الشركة حول هذا الأمر سابقاً كما وأنها أضافت طريقة التواصل المباشر مع عامل التوصيل وكتابة التعليقات وأرقام التواصل الخاصة بمحلات الأطعمة السريعة والطلبيات الخارجية … إلخ فكان لذلك أثر إيجابي آخر وقد اكتملت الخدمة بشكل أكبر لدى المستخدم حالياً.

بدأت الشركة أعمالها في فرنسا وألمانيا بشكل رئيسي إضافة لتركيا، كون هذه الأسواق ضخمة نسبياً، ولكن لوحظ أنها لم تأخذ نفس مستوى الانتشار في السوق الأوربية مقارنة بالسوق التركية، رغم الاستفادة من تجاربها في تركيا، ولكن الشركة تعول على مزيد من الوقت والإعلان لانتشار الخدمة.

وفي الخلاصة

تعتبر شركة غيتر GETIR أحد المستفيدين من التكنولوجيا الرقمية إلى أبعد الحدود، فهي تتابع الطلبات بشكل رقمي، وتتأكد من وصولها عبر إشارة من المستلم وموصل الطلب وتقارن الطلبيات إلكترونياً، واليوم يقترب تمويل الشركة من ستمئة مليون دولار أمريكي جمعتها منذ انطلاقتها وحتى سبع سنوات، وهذا يعد إنجازاً كبيراً للشركة.