منصة بيع منتجات الهواة

شرح أولي للفكرة منصة بيع منتجات الهواة:

تعد مسألة ممارسة الهوايات قضية مصاحبة لأي شخص رجلاً كان أو امرأة، طفلاً أو شيخاً، ويمارس كثير من الأشخاص هواية واحدة أو أكثر لسنوات طويلة مما يجعلهم يتقنونها بشكل كبير. ومن هنا أتت فكرة منصة بيع منتجات الهواة.

ومع محاولة تعزيز الموارد وتقليل التكاليف تصبح مسألة الاستفادة من الهوايات قضية محورية، فالهاوي رجلاً كان أو امرأة يبحث عن تعزيز موارده وستتيح له هذه المنصة تسجيل هوايته لتتحول لمصدر دخل جيد مما يشجعه على تطويرها والدوام على ما يحبه، كما يوفر معرض الأشغال -المعدة من قبل هواة- للمشترين فرصة إيجاد شيء فريد ورخيص السعر نسبياً بحيث نخرج عن النمطية الموجودة في المحال التجارية ومعارض الهدايا ونوفر المال.

قصة الفكرة:

في أحد الأيام كنت استقل القطار بين باريس وستراسبورغ، وهي رحلة تأخذ قرابة ساعتين تقريباً، كانت تجلس أمامي سيدة أنيقة تبدو من ملامحها أنها في نهاية العقد الثالث من العمر بيدها دفترٌ وقلم رصاص وتبدو وكأنها منهمكة في خربشات من نوع ما، وكنت يومها قد تناولت الكثير من المياه بسبب الغداء المالح نسبياً الذي تناولته عند أحد الأصدقاء مما دفعني لاستخدام الحمام بشكل متكرر خلال ساعتين، وكنت كلما خرجت إلى الحمام وعدت تقع عيني على الأوراق التي بين يديها فأجد رسوماً رائعة لأشخاص يخطر على بالي أنني رأيتهم في مكان ما، وكنت أظن للوهلة الأولى أنها اشترت هذه الرسوم من مكان ما وتحاول تلوينها أو تقليديها إلى أن رأيت وجهي في أحد الرسمات لأدرك أن من كانت ترسمهم هم أشخاص يجلسون في عربة القطار التي نستقلها،

لقد كانت ترسم بطريقة مذهلة وكأنها تصور بكميرا جوال مع فلتر من النوع الذي يحول الصورة إلى رسوم، اقتربت منها لأسئل عن تلك الرسوم وبقي فمي مفتوحاً وأنا أشاهد الرسوم التي بدت وكأنها تنطق. لقد كانت فنانة حقيقية وظننت أنها تذهب لباريس للمشاركة في معرض ما، فأخبرتني أنها ذاهبة لإجراء مقابلة عمل في مجال العمل الفندقي وأنها ترسم منذ أن كانت صغيرة لكنها لم تفكر في يوم واحد أن تستفيد من هذه الرسوم سوى في رفع علامات مواد الرسم في المدارس التي كانت ترتادها، لقد كان صوتي مرتفعاً وأنا أبدي علامات التعجب لدرجة أن شاركنا بعض الموجودين في المقطورة ودفعوا لها مبلغاً مقابل رسوماتهم، لقد استطاعت أن تجني قرابة مئتي يورو في رحلة واحدة وهو ما يعادل كلفة رحلتها مرتين.

في هذا الوقت فإن ما كان يدور في خاطري هو لماذا لا يكون لمثل هذه السيدة منصة من نوع ما لعرض أفكارها؟

لا شك أن مختلف أنحاء العالم تحوي موهبين في مهن مختلفة، الرسم، الأشغال، النحت، الأشغال المنزلية إضافة لعشرات المهن الرائعة التي يمكن أن تشكل محلاً للطب والعرض وتوّلد سوقاً حقيقياً لها في العالم العربي أو الغربي.

الفجوة التي يغطيها المشروع: