أولاً: ماهي دراسة الجدوى للمشاريع الرقمية، وماذا تقدم لك؟
دراسة الجدوى هي أسلوب علمي يتطلب تطبيق معايير دراسة الأسواق والدراسة المالية والفنية على المشروع الذي يستخدم تقنيات وإتصالات وأدوات تكنولوجية تتناسب مع الواقع المعاصر، والسوق التي يتم استهدافها.
وبشيء كبير من التبسيط نستطيع أن نقول “دراسة الجدوى بالمجمل تعني قبول المشروع أو رفضه”، والمشروع الرقمي هو إجراءات متتابعة وذات وظائف محددة تتم عبر الإنترنت بشكل كلي أو جزئي.
ولما كان تركيز رواد الأعمال في المشاريع الرقمية، ينصب على المواقع والتطبيقات والتصاميم، وقضايا التسويق الرقمي، فإن الفجوة التي يتجاهلون وجودها، والخطأ الشائع الذي يقعون به؛ هو تخلفهم عن القيام بدراسة السوق؛ ومافيه من مستهلكين ومنافسين، و كذلك الدراسات المالية للمشاريع؛ ومافيها من قضايا الكلف والموارد، علاوة عن القضايا القانونية، والمسائل المتعلقة في النهاية بقبول أو رفض المشروع بناءً على معايير اقتصادية.
أي أن الأمر لايتعلق بوجود موقعك الإلكتروني والصرف على إنشاءه، أو أن تقوم ببناء التطبيق وحسب، فهي ليست إلا أدوات مهمة، ولكنها ليست كل مافي المشروع.
هكذا نستطيع أن نُعرّف دراسة الجدوى الرقمية بأنها عملية تقييم لمراحل مشروع سيتم تنفيذه كلياً عبر الإنترنت أو مشروع موجود على أرض الواقع ويتطلب وصول كبير لقنوات الترويج والإمداد عن طريق الإنترنت والوقوف على تفاصيل المشروع الخاصة من حيث الكلفة والفرص المتاحة والتحديات التي يتوقع أن يواجهها ودراسة الأسواق في سبيل الخروج بقرار نهائي حول الصيغة الأفضل من المشروع.
وإذا أردنا التوجه أكثر نحو الناحية الوظيفية لدراسة المشروع الرقمي فعلينا أن نعلم أن دراسة الجدوى الرقمية تقدم لرواد ورائدات الأعمال، والباحثين عن الفرص الاستثمارية، مايلي:
- التعرف على الأسواق التي يستهدفها المشروع من حيث الزبائن ومواصفاتهم، المنافسين وحصصهم، المنتجات المنافسة ومزاياها وعيوبها، وبالتالي تقدير الطلب والعرض والتوصل لحجم الفجوة الموجودة في السوق، وكذلك أساليب الترويج والتسعير الرقمية وأفضل الشبكات للتواصل والترويج الفعال.
- معرفة الكلفة التي يتطلبها المشروع للبدء وما إذا كانت هذه التكلفة أولية يحتاج المستثمر لدفعها منذ بدء المشروع أو توزيعها على الفترة الزمنية لعمر المشروع، كما تساعده الدراسة المالية على معرفة الموارد والنفقات المتوقعة وكيفية إدارة النقد بأفضل الأشكال الممكنة.
- معرفة الموارد التكنولوجية المطلوبة داخل المشروع أو عبر الإنترنت وأساليب الحماية وتبادل المعلومات والنماذج وأدوات العمل الرقمية الأنسب للمشروع.
- اتخاذ القرار حول المشروع النهائي من حيث قرار قبوله أو رفضه أو تحسين أجزاء محددة داخله، إضافة إلى امتلاك معايير واضحة في سبيل مقارنته بمشاريع أخرى، في إطار مايعرف بتكلفة الفرصة البديلة.
ثانياً: ماهي خطوات دراسة الجدوى الرقمية التي يمر بها المشروع لدينا؟
تضم دراسة الجدوى الرقمية عدد كبير من الخطوات والعمليات الصغيرة، ولكن بالمجمل نستطيع أن نقسمها إلى أربع خطوات رئيسية هي:
- الدراسة الأولية: وهي بمثابة نظرة أولية على المشروع الرقمي لتشكيل معالمه، أي أننا نرسم اللوحة الأولى لفكرة المشروع ونجعلها قابلة للنقاش، هنا نتحدث عن وضع ملخص أولي مترافق مع فرضيات قابلة للإختبار، ويمكن من خلال الدراسة الأولى أن تحصل على كافة أبعاد الفكرة بحيث تتمكن من استيعابها وعرضها بالشكل الأفضل.
- دراسة السوق: التي تشكل “ضوء يكشف المساحات المظلمة” في ساحة العمل، ويجعل طريق المشروع أكثر سلاسة بحيث يتبين لرائد الأعمال القضايا المتعلقة بالطلب والعرض في السوق المستهدفة.
- الدراسة الفنية: وهي مرحلة نكتشف من خلالها الموارد الأنسب للمشروع وطاقة العمل والمتطلبات الرئيسية للمنتج أو المنتجات المتوفرة في المشروع إضافة لمسائل تتعلق بالتخزين والنقل والتموضع ومواصفات العاملين فيه.
- التقييم النهائي للمشروع والتوصل للقرار بشأن قبوله كما هو أو إجراء تعديلات عليه أو حتى قرار رفض المشروع وتوجيه الموارد إلى مشروع أخر بدل إنفاقه في المشروع محل الدراسة.
ثالثاً: كيف طورت مؤسستنا مفهوم دراسة الجدوى للمشاريع الرقمية؟
ينحدر خبراء إيتنوم من خلفيات علمية مختلفة تجمع علم الاقتصاد بالمالية وعلم البيانات والسكان والمعلوماتية، كما يمتلك خبرائنا؛ كفاءة عملية في مجال دراسة الجدوى للمشاريع التقليدية، من خلال تحضير عدد واسع من الدراسات في أسواق مختلفة، إضافة إلى خبرات في مجال التقنيات الرقمية لسنوات طويلة، وبالجمع بين العلمي والعملي، وبالنظر إلى احتياجات الوقع المعاصر خاصة في فترة مابعد جائحة كوفيد-19 التي فرضت على العالم قيوداً أكبر مما عزز التوسع الرقمي ومشاريعه، طورت مؤسستنا مفهوماً جديداً في عالم الأعمال يتعلق بدراسة المشاريع الرقمية؛ يدمج بين دراسة المشاريع بشكلها التقليدي مع الأخذ بعين الاعتبار البعد التقني لهذه المشاريع.
رابعاً: لماذا تتوجه إلى مؤسستنا؟
من ينظر إلى العالم اليوم فإنه يرى أن السمة الرئيسية له هي التسارع المستمر، بحيث يتغير كل شيء، فشركات عملاقة تتراجع، وأخرى صغيرة تتقدم، ولكن الثابت الوحيد أن الاستفادة من الثورة المعلوماتية التي حصلت هو كلمة السر لهذه التحولات، ولأننا جميعاً لانريد للعالم أن يتخطانا ولا نريد أن نقف في الخلف متفرجين؛ فعلينا أن نسارع بتأسيس مشاريعنا على نحو أكثر مناسبة وملائمة لعالم اليوم.
نحن نقدم لك حلولاً تتناسب مع وضعك كرائد أعمال، منذ تفكيرك بالمشروع، وحتى قيامه على أرض الواقع عملياً، وفي أي مرحلة من مراحل تطويره، أي أننا نأخذ بيدك في أصعب الظروف لتخرج من عنق الزجاجة.
نحن نضمن لك تواجداً في العالم الرقمي؛ بتنافسية أكثر عدالة، وفعالية، لتوسع أعمالك، وتعزز مكاسبك، وتخفض الكلف.