مقدمة
يعتبر الدفع عبر التطبيقات من أكثر الأمور أماناً حول العالم والتعامل مع الشركات الرائدة في مجال التسويق وعمليات البيع والشراء حول العالم حيث يمهد للانتقال نحو حقبة متكاملة من عمليات البيع والشراء والتسوق عن بعد، بشكل آمن، ومضمون النتائج، من حيث سهولة التسوق وجودة المحتوى وعمليات الترجيع والتبديل المطلوبة لأي منتج لا يطابق المواصفات المعلن عنها خصوصاً بعد ازمة كورونا.
تقليد النجاحات
[ihc-hide-content ihc_mb_type=”show” ihc_mb_who=”6,7,9,10″ ihc_mb_template=”1″ ]
توالت الشركات الصاعدة بتقليد التجربة التي خاضتها أمازون في السوق مع بعض الإضافات التي تفرضها بيئة الشركات الناشئة تحديداً، وقد تراوحت أحجام الشركات المبنية على التسويق الالكتروني من شركات صغيرة جداً وشركات متوسطة إلى شركات عملاقة وكذلك متعددة الجنسيات؛ مثل أمازون في هذا المجال.
وخلال الفترة الماضية القريبة بدأت كل الشركات التي لم تتبن العالم الرقمي في بناء هيكلتها إلى الإسراع بالدخول نحو عالم التحول الرقمي وإدراك خطورة التأخر في الأمر واستبعاد هذه الخطوة لحين آخر.
تجربة شركة صرافة وحوالات مالية
حيث انتشرت الرقمنة بكل المجالات بشكل سريع في العالم بشكل عام وفي أوساطنا العربية بشكل خاص وحتى في البلاد التي تعلو فيها نسبة الامية وذلك لمواكبة التطور المستمر الذي يشهده العالم وكان ومن الأمثلة التي يمكن الحديث عنها باختصار في عالمنا العربي شركة الوطن للصرافة والتي تمتلك ما يقارب العشرين فرعاً في أنحاء البلاد وتعتبر من أحد أهم شركات الصرافة المحلية في مناطق الشمال السوري حيث يكثر النزاع المسلح ومشاكل التنقل وعمليات السرقة والسلب، مما يجعل عمل الشركة عالي المخاطر في هذه المناطق، وكذلك يعرض الموظفين في كل يوم لمخاطر جمة تطلبت حمايتهم بوسائل متعددة.
وبعد أن رأت الشركة هذه المشاكل بشكل عام، ومشكلة الاحتيال؛ بشكل خاص في أسعار الصرف بين ثلاثة عملات متداولة محلياً وهي (الليرة التركية، الليرة السورية ،الدولار الامريكي) وكانت إشكالية تحديد سعر الصرف معقدة لعدم وجود ضوابط قانونية أو أمنية أو تموينية لافتقار السلطات إلى قوة تنفيذ السيطرة على الأسواق، ويلحق بالتعقيد الخاص بها؛ الحاجة الملحة للمشتري إلى أي فرقٍ في سعر الصرف كون الرواتب ضعيفة جداً، ويمكن أن تشكل الفروقات الصغيرة الإضافية فرق معيشي لديه وخصوصاً مع التقلبات اليومية لسعر الصرف بشكل يومي ولحظي في بعض الأحيان.
حلول مبتكرة:
أطلقت شركة الوطن تطبيقاً يمكن الدفع عبره من خلال الهاتف بحيث لا يضطر الشخص الى حمل مبلغ كبير من المال حفاظاً على نفسه وماله، وألا يدفع فروقات صرفية بحال احتاج الى سيولة نقدية إضافية بحالات معينة؛ مثل إذا ما كان الوقت متأخراً أو مبكراً قبل افتتاح المحال رسمياً، واضطر للشراء في هذه الاوقات حيث كانت هذه المنافذ الاستهلاكية للاحتيال على الزبائن في سعر الصرف وتعتمد إضافة فروقات كبيرة كخطوة اجبارية لعدم توفر الصرافة ليلاً او في الصباح الباكر.
عبر التطبيق يمكن الدفع في مختلف أنحاء المنطقة وذلك سواءً كان البائع فرداً أو محلاً تجارياً أو مقدم خدمة، بشرط أن يكون مشتركاً في الخدمة ذاتها، مما يوفر على الطرفين
ثمرات خجولة.. لكن:
يمكن القول بأن الخطوة لم تشهد اقبالاً كبيراً في بدايتها، بينما كانت رائدةً في السوق الذي تحتويه مجموعة مدن كثرت فيها السرقات وعمليات السلب، ناهيك عن تزوير العملات والاحتيال المتقن الذي يمكن أن يقع فيه كثير من الناس؛ نتيجة الجهل فيما يتعلق بالأمور التي تخص العملات الأجنبية وكشف ما هو مزور منها، ولكن حداثة الفكرة تجعلنا نتردد في عملية التقييم، حيث يمكن أن تكون القضية مسألة وقت حتى تؤتي ثماراً يعول عليها.
ثمار التعاون الرقمي:
وقد عملت شركة الوطن على التشبيك مع بعض الخدمات مما زاد من فرصة انتشار التجربة عبر ربط تطبيق الدفع الالكتروني بتطبيق أخر للتسوق (تسوق الطعام) وآخر(تسوق الملابس) و(محطات الوقود) في خطوة أولى تستهدف أساس احتياجات المجتمع المحلي وفق اتفاقيات تسويقية للطرفين وخلال فترة شهر واحد استطاعت رقمنة الصرافة في بلد يشهد صراعات ومخاوف دائمة وبات لدى الشركات والمحلات المشاركة في التجربة مجتمعة أكثر من مئتي نقطة بيع آمنة وقد يشهد الرقم تضاعفاً أكبر خلال فترة وجيزة لإعجاب الناس بهذه الفكرة وخاصة لمن يفضلون التطبيقات الذكية للحفاظ على أنفسهم وأموالهم وسهولة عمليات البيع والشراء في منطقة تشكل بمجملها تهديداً مباشراً لأي عملية شراء معلنة.
إقرأ أيضاً: تجربة الوطنية للتأمين
[/ihc-hide-content]
Leave a Reply