جاري التحميل الآن
×

نموذج جامعة بابل في التحول الرقمي وتطبيق نظام التعليم الإلكتروني

نموذج جامعة بابل في التحول الرقمي وتطبيق نظام التعليم الإلكتروني

نموذج جامعة بابل في التحول الرقمي وتطبيق نظام التعليم الإلكتروني

        تزايدت وتيرة استخدام نظام التعلم الإلكتروني في الجامعات العربية بسبب فوائده المتعددة. على الرغم من التحديات التي تواجه الدول العربية، فإن تطبيق التعلم الإلكتروني سيساهم في حل المشاكل وتحقيق التقدم. وبشكل عام لابد من وجود استراتيجية واضحة لتطوير الجامعات والمجتمع ورفع مستوى الحياة المجتمعية. هذا يعني أن التكنولوجيا يجب أن تكون أداة فعّالة لتعزيز هذا والتقدم. ويعد التعلم الإلكتروني أداة رئيسية في تحسين العملية التعليمية وتطويرها،

حيث يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة وحل المشاكل المتراكمة. يوفر فرصاً للحوار والنقاش واستخدام التقنيات التربوية وتقديم مساعدات تعليمية، ويشجع على التعلم الذاتي والتقييم الفوري. كما أن رقمنة العملية التعليمية تسهل عملية الوصول إلى المعرفة واستخدام الأدوات والأجهزة، كما أنه يتيح تبادل الخبرات بين الطلاب والأساتذة بشكل رقمي. وبالتالي، يعد التعلم الإلكتروني ضرورة أساسية في التعليم الجامعي الحالي ويمثل جانباً أساسياً لتعزيز العملية التعليمية في المؤسسات الجامعية.

نموذج جامعة بابل:

تعتبر جامعة بابل نموذجاً رائداً في التحول الرقمي، حيث تبنت الجامعة استراتيجية شاملة لتطوير بنيتها التحتية وتعزيز الخدمات الإلكترونية. تضمنت هذه الاستراتيجية تحسين الوصول إلى المعلومات وتقديم خدمات إدارية وتعليمية عالية الجودة عبر الإنترنت. كما أطلقت الجامعة منصات إلكترونية للتعليم عن بُعد والتواصل مع الطلاب وتطوير المحتوى الرقمي. تم استخدام تقنيات حديثة لتعزيز تجربة التعلم. ويعكس نجاح جامعة بابل في التحول الرقمي التزامها بتوفير تعليم عالي الجودة لكافة الطلاب، ويعكس رؤيتها للمستقبل ومساهمتها في تطور المجتمع وتعزيز الابتكار والبحث العلمي.

تجربتة جامعة بابل في التحول الرقمي:

        واجهت جامعة بابل العديد من المشكلات في العقدين الماضيين كظاهرة الغش وعزوف الطلاب عن حضور المحاضرات. وهي نتيجة طبيعية طالما أن التقييم النهائي للطالب يقتصر على مقدار ما حفظه وما يتمكن من تذكره في ساعة الامتحان بصورة مشروعة أو غير مشروعة. ومن تبعات هذه الظاهرة أن طلاب أي مرحلة في معظمهم لا يتذكرون المعلومات التي يفترض أنهم درسوها في المرحلة السابقة،

والنتيجة النهائية لتراكمات هذا الواقع هو تخرج أعداد كبيرة من الطلبة لا يمتلكون المهارة والخبرة اللازمة لمواجهة متطلبات الحياة العملية، ولعل البعض من هؤلاء الطلبة ينخرط في برامج الدراسات العليا، ويقدر للكثير منهم أن يكونوا مستقبلاً معلمين في تخصصاتهم العلمية.

        لقد أدرك المسئولين في جامعة بابل خطورة هذه الظواهر، وعملوا على إيجاد الحلول المناسبة لها، ولعل من أهم المقترحات المقدمة في هذا الشأن هو التوجه نحو برامج التعليم الإلكتروني، ليس بوصفه ترفاً تقنياً، بل حلاً فعالاً للكثير من المشاكل التي تعاني منها العملية التعليمية، فخلال السنوات القليلة القادمة حاولت الجامعة الدخول في مجال التعليم الإلكتروني، وسعت إلى توفير الكثير من المستلزمات والأدوات الضرورية اللازمة لإنجاح هذه التجربة.

اعتمدت جامعة بابل في منظومة التحول الرقمي في التعليم العالي على مواقعة متخصصة في التعليم الإلكتروني مثل منصة Google Classroom، ومنصة المودل. كما استخدمت الجامعة منصات مساعدة مثل تطبيق تليجرام ويوتيوب.

إن تحول المنظومة التعليمية من الأساليب التقليدية في التعليم، إلى أساليب جديدة معتمدة على برامج التعليم الإلكتروني، استند في جامعة بابل العراقية على عدة محاور أساسية، وهم أعضاء هيئة التدريس والطلاب والجامعة كمؤسسة، وذلك بهدف تحويل العملية التعليمية إلى عملية تتسم بالحداثة والعصرية. تشتمل عملية رقمنة التعليم على عدة عناصر، تتمثل في: المعلم العصري، الطالب الإيجابي، الجامعة العصرية، تكنولوجيا التعليم المتقدمة، المناهج التعليمية المتطورة، التعليم غير المنهجي.

في السنوات القليلة الماضية أخذت جامعة بابل تتبوأ مكانتها بين الجامعات العالمية، وهذا من خلال تضافر جهود عدة أطراف كوزارة البحث العلمي ورئاسة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري.

وتمكنت جامعة بابل في عام 2019 من تحقيق المراتب الأولى على مستوى الجامعات العراقية، وذلك بناءً على نتائج ستة تصنيفات عالمية، حيث حصلت الجامعة على المركز الأول كأفضل جامعة عراقية في تصنيف Webometrics العالمي وذلك حسب إصدار الويبو ميتركس الصادر في يوليو لعام 2019 من المعهد الأسباني. ووفقاً للتصنيف الدولي UniRank الأسترالي حصلت جامعة بابل على المركز الأول عراقياً أيضاً والعاشر عربياً، كما حصدت الجامعة لقب أفضل 200 جامعة عربية حسب تصنيف ICU4 المرتبط بشهرة مواقع الجامعات العالمية.

كما تصدرت جامعة بابل الجامعات العراقية في التصنيف العالمي للجامعات الصديقة للبيئة الإندونيسي في عام 2019 وحصلت على المرتبة الأولى عراقياً من بين 44 جامعة عراقية. كما تمكنت الجامعة أيضاً من الاحتفاظ بالمراتب الأولى بين الجامعات العراقية في تصنيف التايمز البريطاني الجديد لعامي 2019، 2020 الخاص بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أحرزت الجامعة المراكز الثلاثة الأولى في التصنيف الوطني لجودة الجامعات العراقية التي أعلنت عنه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ملخص:

        واجهت جامعة بابل في العراق تحديات متعددة في العقدين الماضيين، مثل ظاهرة الغش وعزوف الطلاب عن حضور المحاضرات. هذه المشكلات ناجمة عن النظام التقليدي للامتحانات الذي يعتمد على حفظ المعلومات واختبارها في ساعة الامتحان. ونتيجة لذلك، يفقد الطلاب الكثير من المعرفة التي يجب أن يكونوا قد درسوها في المراحل السابقة. وهذا يؤدي إلى تخرج طلاب ليس لديهم المهارات والخبرات اللازمة لمواجهة متطلبات الحياة العملية. لذا، قررت جامعة بابل التصدي لهذه المشكلات من خلال اعتماد برامج التعليم الإلكتروني كحلاً فعالاً. تم توفير مواقع متخصصة مثل Google Classroom & Moodle  لدعم التعلم الإلكتروني. كما تم استخدام منصات مساعدة مثل تطبيق Telegram  & YouTube

ويلاحظ أن الجامعة قد ركزت على عدة جوانب رئيسية في تحولها الرقمي، بمشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلاب وإدارة الجامعة. هدفت هذه الجهود إلى تحويل العملية التعليمية لتكون أكثر حداثة وتطوراً. وتشمل عناصر التحول المناهج التعليمية المتطورة واستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز التعلم غير المنهجي. وبفضل هذه الجهود، حققت جامعة بابل نجاحًا ملحوظاً، حيث حصلت الجامعة على تصنيفات عالمية مرموقة واحتلت المراتب الأولى بين الجامعات العراقية في العديد من التصنيفات، مثل Webometrics & UniRank & ICU4. كما احتفظت بالمرتبة الأولى في تصنيف الجامعات الصديقة للبيئة وتصنيف التايم.

المراجع

error: حقوق هذا المحتوى تعود لصالح إيتنوم انتربريس
المحادثة
1
مساعدة؟
Scan the code
ُإيتنوم
تحية طيبة،
يسعدنا تواصلك معنا...
سنكون فخورين إذا أخبرتنا كيف يمكننا أن نعزز نجاحك. تفضل نحن بالخدمة.