جاري التحميل الآن
×

نموذج التحول الرقمي في جامعة حمدان بن محمد الذكية

نموذج التحول الرقمي في جامعة حمدان بن محمد الذكية

نموذج التحول الرقمي في جامعة حمدان بن محمد الذكية

التحول الرقمي في مجال التعليم يشكل تحديًا حقيقيًا، ويتطلب من الجامعات تطوير استراتيجيات مبتكرة لتلبية احتياجات المجتمع والارتقاء بمستوى التعليم. تبرز جامعة حمدان بن محمد الذكية كنموذج للتفوق في هذا المجال، حيث استطاعت أن تصنع الفارق وتحقق نجاحات ملموسة في رحلتها نحو التحول الرقمي.

لقد أصبح من المتوقع أن يصبح التعلم الرقمي ودمج التكنولوجيا الرقمية في حياة الأفراد في سن مبكرة معياراً لوجود مؤسسات التعليم العالي أو عدم وجودها، والدراسات التي أجرتها المفوضية الأوربية ( O.C.D.E ) والمنتدى الاقتصادي العالمي تؤكد على أنه لا تزال توجد هناك فجوة في دمج التقنيات التكنولوجية والموارد الرقمية في أنظمة التعلم الأوربية، وعلى الجامعات أن تعيد التفكير في مهمتها واستراتيجيتها، وترقية أدواتها لتصبح منظمات ذكية، قادرة على المنافسة من خلال تشجيع الابتكارات التكنولوجية في أنظمتها.

 وتسعى الجامعات العالمية والعربية بكل ما أوتيت من قوة إلى رقمنة العمليات التعليمية والإدارية، ومن بين الجامعات التي حققت معدلات نجاح كبيرة فيما يتعلق بالتحول الرقمي هي جامعة حمدان بن محمد الذكية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسنستعرض في هذا المقال أهم ما حققته الجامعة من إنجازات بخصوص هذه التجربة.

نموذج التحول الرقمي في جامعة حمدان:

تعد جامعة حمدان بن محمد الذكية أول جامعة معتمدة للتعليم الذكي في المنطقة العربية، تم إطلاق الترخيص المؤسسي للجامعة رسميا في 1 فبراير 2009، وتعود أصول الجامعة إلى الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة التي تأسست عام 2002 باعتبارها المؤسسة الوحيدة التي لديها منصة تعليمية ذكية في الإمارات العربية المتحدة، ومقرها دبي. ينظر إلى جامعة حمدان بن محمد الذكية اليوم على أنها رائدة في التعلم عبر الإنترنت في المنطقة.

حيث تقدم مجموعة واسعة من البرامج من خلال كلية التعليم الإلكتروني، وكلية الدراسات الصحية والبيئية، وكلية إدارة الأعمال والجودة لتلبية احتياجات المتعلمين في جميع قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك الأعمال التجارية والتعلم الذكي والرعاية الصحية والبيئة. كما تحرص الجامعة على دعم التميز في جميع برامجها، من خلال اجتذاب أعضاء هيئة التدريس المعترف بهم دوليا وغيرهم من المهنيين الذين بدأوا بالفعل في المساهمة في تنمية رأس المال البشري بالدولة.

تجربتة جامعة حمدان في التحول الرقمي:

        تسعى جامعة حمدان بن محمد الذكية إلى تحقيق العالمية في التعليم الذكي؛ ولذا تتبنى جامعة حمدان بن محمد الذكية الرؤية التالية: “قيادة الابتكار في التعليم الذكي من أجل إعادة هندسة مستقبل التعليم بما يستهدف تحقيق التقدم للأفراد والمؤسسات والمجتمع، وتهدف إلى تحقيق ما يلي: تطوير الموقع العالمي للجامعة وتأثيرها، تشكيل بيئة عالمية للتعليم وتوليد الفرص للارتقاء بالدارسين والبرامج إلى المستوى الدولي،

توسيع واجهة الوصول إلى التعليم عن طريق التحول الكامل إلى البرامج التعليمية عبر الوسائط الذكية، المساهمة في تشكيل المعرفة عن طريق إطلاق شراكات بناءة جديدة مع قطاع الأعمال والقطاع الحكومي، تقديم تجربة تعليمية ذكية متميزة تركز على الدارسين، تطوير برامج جديدة وتبني منهجيات تدريسية ذكية لزيادة قابلية الوصول ونتائج التحصيل لدى الدارسين، تضمين ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في جميع ما تقدمه الجامعة وجميع نشاطاتها.

        تهتم الجامعة بجميع الدارسين من خلال التزامها وحرصها الدائم على توفير الدعم الكامل لهم من خلال أتمتة إجراءات القبول والتسجيل ونوادي الدارسين، بالإضافة إلى مصادر التعلم الإضافية، مثل المكتبة والخدمات الذكية للإرشاد المهني، التي تستخدم آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات للتواصل مع الدارسين من أنحاء العالم. كما توفر الجامعة منحة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ل20 طالباً يتفوقون في مدارسهم الثانوية ويهتمون بمتابعة دراساتهم الجامعية في جامعة حمدان بن محمد الذكية، ويتم اختيارهم بناءً على درجاتهم في المدرسة الثانوية وتلبية متطلبات القبول في برامج جامعة حمدان بن محمد الذكية (HBMSU).

وتعمل الجامعة على تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس من خلال توفير الأدوات اللازمة التي تؤهل الكوادر التعليمية لتمكينهم من التدريس عبر الإنترنت بسلاسة وسهولة وكفاءة تامّة، بما يصب في خدمة المساعي الرامية إلى بناء أجيال قادرة على تحويل التحديات إلى فرص واعدة للوصول إلى مستقبل أفضل للجميع. كما توظف الجامعة أحدث التقنيات المبتكرة مثل التعلم بالهاتف المحمول ومدونات النقاش والقاعات الدراسية الذكية وتقنيات الألعاب التعليمية والخريجين والمهنيين على حد سواء. بالإضافة إلى أن الجامعة قد أخذت زمام المبادرة في التشجيع على التميز في التعليم والتعلم بطرق مبتكرة والخدمات البحثية والمجتمعية بين أعضاء هيئتها التدريسية.

تقدم البرامج والدورات الأكاديمية في جامعة حمدان بن محمد الذكية باستخدام استراتيجية مختلطة تتضمن التعلم المتزامن (الافتراضي) وغير المتزامن (الذاتي)، ويتم تسهيل التعلم غير المتزامن فيها بشكل أكبر لمجموعة متنوعة من الأدوات (مثل رسائل البريد الإلكتروني، ومشاركة الملفات، ومنتديات المناقشة، والمدونات، والمحافظ الإلكترونية) والموارد (مثل البودكاست، ومقاطع الفيديو، والعروض التقديمية، والمحاكاة، والألعاب التعليمية) لضمان تجربة تعليمية ممتعة وتفاعلية للغاية.

يستند نظام التعلم الذكي في الجامعة إلى العديد من الأنظمة الأساسية القائمة على الذكاء الاصطناعي والحلول التكنولوجية بما في ذلك “الحرم الجامعي الذكي” و “تطبيقات المحادثة الروبوتية (Chatbot)”، و “المبنى الذكي”. وقد نجحت الجامعة عبر مبادرة “المبرمج المواطن” بالشراكة مع جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، في تخريج أكثر من 400 طالب وطالبة من مواطني الدولة في مجالات الترميز والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. كما تعكس برامج الدراسة المختلفة بكليات الجامعة مظاهر الذكاء الاصطناعي، والمتمثلة في برنامج لكل من: الدكتوراه، والماجستير، والدراسات الجامعية، والتطوير المهني، بالإضافة إلى إدارة التعليم العام، ونادي القيادات الإلكترونية، والحرم السحابي.

وكنتيجة لجميع هذه الجهود فإن الجامعة تتبوأ مركز الصدارة في إطلاق أول برنامج للدراسات العليا في التميز المؤسسي، والمتخصص في مجال إدارة الجودة؛ حيث تشتهر الجامعة بخبرتها في إدارة الجودة الشاملة، كما تسعي لتقديم التعلم مدى الحياة، وعدد من البرامج المهنية من خلال مسارات تعليمية تتطور بالتوازي مع التقدم في المسار الوظيفي في القطاعات المتعددة، فضلاً عن تصميم منصات قابلة للتكيف عملت على تطويرها وتنفيذها بهدف تسهيل عملية وصول الدارسين لمساقاتهم، وتفاعلهم وتعلمهم.

خاتمة:

يتضح اهتمام جامعة حمدان بن محمد الذكية ببناء نظم إلكترونية بغرض إنجاح تجربة الرقمنة، وذلك من أجل تعزيز مجالات التعليم الذكي وتحقيق أهدافها. حيث سعت جامعة حمدان بن محمد الذكية لتحقيق العالمية في التعليم الذكي، كما أنها تركز على تطوير برامج جديدة ومنهجيات تدريسية ذكية لتعزيز قابلية الوصول وتحسين نتائج التحصيل للطلاب، فضلاً عن سعيها لتوسيع واجهة الوصول إلى التعليم من خلال الاعتماد على البرامج التعليمية عبر الوسائط الذكية،

وأظهرت الجامعة اهتماماً كبيراً بتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس وتوفير الأدوات اللازمة لتمكينهم من التدريس عبر الإنترنت بكفاءة تامة. كما تستخدم الجامعة التقنيات المبتكرة مثل التعلم بالهاتف المحمول والمحادثات الروبوتية والقاعات الدراسية الذكية، تعمل على تشجيع التميز في التعليم والتعلم والبحث العلمي والخدمات المجتمعية.

error: حقوق هذا المحتوى تعود لصالح إيتنوم انتربريس
المحادثة
1
مساعدة؟
Scan the code
ُإيتنوم
تحية طيبة،
يسعدنا تواصلك معنا...
سنكون فخورين إذا أخبرتنا كيف يمكننا أن نعزز نجاحك. تفضل نحن بالخدمة.