جاري التحميل الآن
×

مجالات الإدارة الرقمية

مجالات الإدارة الرقمية

مجالات الإدارة الرقمية

يُعرّف مفهوم الإدارة على أنّه النظام القائم على حوسبة الإدارة واعتمادها على استخدام التكنولوجيا الحديثة والأسلوب الإلكتروني عوضاً عن التقليدي في جميع أعمالها ومهامها، من خلال وسائل الاتصال الحديثة والأجهزة الإلكترونية مثل الإنترنت والحواسيب، والأنظمة والبرامج الإلكترونية والتكنولوجية.

ومثال عن بعض أدوات هذه الإدارة “البريد الإلكتروني” الذي يدعم التواصل ضمن فريق العمل الواحد والاتصال مع الإدارة، إضافةً إلى ذلك فهو يُسهّل ويُسرّع من عملية التواصل مع المنشآت الخارجية على المستوى الزماني والمكاني. سنقدم في هذا المقال مجالات الإدارة الرقمية

مجالات عملية

تشمل مجالات الإدارة الرقمية كافة المنشآت والمؤسسات التي تتبع أنظمةً إلكترونيةً للقيام بأعمالها وأنشطتها المختلفة، ويكاد لايوجد مجال إلا وتُطبق فيها هذه الإدارة، وفيما يلي سنعرض أبرز المجالات التي تُطبّق فيها الإدارة الرقمية:

  • المجال التعليمي

يعتبر المجال التعليمي من المجالات الهامة في بناء مجتمعات قوية علمياً وعملياً، لذلك تسعى الحكومات إلى تحسين وتطوير وإدارة هذا المجال باستمرار، ولكي تكون الإدارة ناجحة لابُدّ من اعتماد أحدث الوسائل التكنولوجية لتوفير الوقت والجهد وإنجاز المهام بسرعة أكبر، والحصول على نتائج وإحصائيات دقيقة بسهولة، وذلك من خلال اتباع الإدارة الرقمية وتطبيقها على جميع أقسام المؤسسة التعليمية مثل:

شؤون الطلبة، شؤون المعلمين، شؤون الموظفين، الحسابات والأمور المالية، قسم الإرشاد التربوي، نظام القبول والتسجيل، نظام الحضور والغياب، الجداول والأنشطة المدرسية.

وغيرها من الأقسام التي تستطيع أنظمة الإدارة الرقمية من معالجة كافة البيانات وتنظيمها وإدارتها بكل سهولة ويسر.

  • المجال الصحي

أصبحت الإدارة الرقمية في المجال الصحي أمرًا ضروريًا يجب استخدامه، وخاصة مع زيادة انتشار الأمراض وكثرتها إلى جانب ضخامة المستشفيات والمراكز الطبية، فلكي تكون الإدارة قادرة على تأمين متطلبات العمل اتجهت إلى تطبيق الإدارة الرقمية التي تقوم بالعديد من الوظائف بوقت قياسي منها:

توفير السجلات والبيانات الخاصة بكل مريض، التي تُمكّن أي طبيب مختص بمتابعة الحالة المرضية.

تنظيم مواعيد محددة للزيارات والفحوصات والمطاعيم وغيرها، بحيث تقلل من الازدحام ووقت انتظار المراجعين، وتتناسب مع أوقات الأطباء.

تزويد الجهات المختصة بمعلومات وإحصائيات مهمة لتقييم الوضع الصحي وإيجاد الحلول البديلة للحد من انتشار الأمراض وتوجيه الإرشادات اللازمة.

  • المجال التجاري

يحتاج نجاح أي عمل تجاري النزول إلى أرض الواقع للإشراف على سير العمل ومتابعته وإدارته بطريقة حكيمة، فكيف إذا امتلكت الواقع بين يديك، هذا ماقدمته الإدارة الرقمية في المجال التجاري لأصحاب الأعمال حيث وضعت كافة مراحل العمل التجاري أمام الإدارة ومكّنتها من التحكم بأي مرحلة، فمن خلال نظام هذه الإدارة يستطيع المدير القيام بكثير من الأمور مثل:

إضافة، أو حذف منتجات، أو خدمات، أو تعديل الكميات، ومراقبة عمليات الدفع والشراء. واختيار وسائل الدفع، ومتابعة المخزون، ومتابعة الطلبيات، كذلك خدمة العملاء، والحصول على تقارير دورية مفصلة.

  • المجال الإعلاني والتسويقي

تسعى المؤسسات الإعلانية إلى تحقيق الغاية المرجوة من أي إعلان تقوم به، وتحاول أن تسلك جميع الطرق المُجدية لتحقيق هدفها واستخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم عملها لتكون الإدارة الرقمية في المجال الإعلاني والتسويقي من أفضل توجهات المؤسسات، فمن خلال الإدارة الإلكترونية تستطيع المؤسسة القيام بمهام كثيرة، ومن أهمها:

تحديد الفئات المستهدفة، ومعرفة كيفية طرح الإعلان الناجح، وتحديد الزمان والمكان لعرض الإعلان التسويقي والترويج لمنتج أو خدمة ما بطريقة احترافية.

وغيرها من العمليات التي توفر على الإدارة عناء الجهد والوقت للبحث عن المعلومات التي تبني عليها قرارات صائبة.

  • المجال الحكومي

تبذل الحكومات جهداً هائلاً للاستفادة من التكنولوجيا لدعم كفاءة وفعالية أجهزتها ومنظوماتها، وتحاول استغلال الإمكانيات المتاحة وتطويع الإدارة الرقمية لإحداث تغيير إيجابي في التنظيم الإداري والأداء العام والذي بدوره يساهم في التنمية الوطنية، وقد تطورت الحكومة الرقمية من المنظورين التقني والتنظيمي عن طريق انتقالها عبر 4 مراحل وهي:

  1. المرحلة الأولى: مرحلة الظهور عبر الإنترنت من خلال المواقع الإلكترونية الحكومية وعرض بعض المعلومات عنها.
  2. المرحلة الثانية: مرحلة المعاملات الإلكترونية والتي سمحت للمواطنين بالتفاعل مع الحكومات عبر منصة تفاعلية تقدم لهم خدمات مختلفة.
  3. المرحلة الثالثة: مرحلة التكامل الرأسي للأنظمة الحكومية حيث تقوم على التنسيق والربط بين الأنظمة الحكومية لتنفيذ وإتمام العمليات آلياً عن طريق المنصات الإلكترونية، مثل: المنصات التي تصدر أو تجدد رخص القيادة وإتمام عمليات الدفع إلكترونياً.
  4. المرحلة الرابعة: مرحلة التكامل الأفقي للأنظمة الحكومية، والتي تبيّن ترابط وتكامل أنظمة الإدارات الحكومية على اختلافها، لتطوير منظومة الخدمات الحكومية وفق مبدأ منصة النافذة الموحدة التي تُيسر وتُسهل عملية إنجاز المعاملات الحكومية من خلال المنصات الإلكترونية، ومثال على ذلك:

(التقديم على خدمة إضافة مولود جديد) حيث يستطيع طالب الخدمة القيام بخطوات بسيطة يبدأها بنفسه، ومن خلال الإدارة الرقمية والأنظمة الإلكترونية الحكومية المترابطة مع بعضها في وزارة الصحة ووزارة الداخلية والسجل المدني والسكاني وغيرها، ستتحقق آلياً من المعاملة وستصدر شهادة الميلاد، وبطاقة الهوية الشخصية، وجواز السفر، وبطاقة التأمين الصحي، ومن ثم إيصالها إلى طالب الخدمة بالوسائل الإلكترونية مثلًا البريد الإلكتروني.

اقرأ ايضا:خمسة استراتيجيات في التحول الرقمي

الخُلاصة

على الرغم من اختلاف المجالات وتنوعها إلا أن مجالات الإدارة الرقمية غير محدودة، فقد باتت الإدارة الرقمية جزءاً أساسياً من نشاط أي عمل، حيث يزداد تطبيق هذا النوع من الإدارة في مختلف المنشآت يوماً تلو الآخر، وذلك وفقاً للآثار الإيجابية التي حصلت عليها المنشآت على جميع الأصعدة عندما اتبعت أنظمة الإدارة الرقمية.

قائمة المراجع

  1. مفهوم الإدارة الرقمية، شيرين عبد السلام،13-5-2020، الموسوعة العربية الشاملة، رابط المقال من هنا
  2. التحول نحو الإدارة الإلكترونية في مؤسسات التعليم لمواكبة تحديات العصر الرقمي، مجدي محمد يونس، 26-1-2016، تعليم جديد، رابط المقال من هنا
  3. الحكومة الرقمية “دائرة الاهتمام”، محمد علي الخوري، 2020، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، رابط الكتاب من هنا

0 تعليق

إرسال التعليق

error: حقوق هذا المحتوى تعود لصالح إيتنوم انتربريس
المحادثة
1
مساعدة؟
Scan the code
ُإيتنوم
تحية طيبة،
يسعدنا تواصلك معنا...
سنكون فخورين إذا أخبرتنا كيف يمكننا أن نعزز نجاحك. تفضل نحن بالخدمة.