جاري التحميل الآن
×

لقد بدأت العمل من قبو منزل والدتي في سن السابعة عشرة: خمس قواعد كنت أتمنى لو أعرفها في ذلك الوقت.

لقد بدأت العمل من قبو منزل والدتي في سن السابعة عشرة: خمس قواعد كنت أتمنى لو أعرفها في ذلك الوقت.

لقد بدأت العمل من قبو منزل والدتي في سن السابعة عشرة: خمس قواعد كنت أتمنى لو أعرفها في ذلك الوقت.

قبل عيد ميلادي الثامن عشر بقليل قررت أن ابدأ نشاطاً تجارياً لبيع معدات تسلق الجبال يتم إيصالها بالبريد، وكان استلام المال كذلك يتم عبر استلام شيك بالبريد وذلك قبل انتشار الانترنت بهذه الكثافة.

لم أكن أعلم حقيقة أن أعمالي ستزدهر وتصبح من أهم الأعمال في القطاع، لقد مرت أربعين سنة على ذلك وكبرت بهذا السنوات وأيضاً عملي كبر بأضعاف كبيرة عن حجمه السابق لينتقل إلى مؤسسة كبيرة متكاملة.

كنت دائماً أتلقى سؤالاً ممن يريدون التعلم مني: “ماذا تعرف الآن، ولكنك تمنيت أن تعرفه في وقت سابق؟” وللإجابة ربما أستطيع أن أضع بين أيديكم هنا مجموعة من القواعد، هي:

القاعدة الأولى: الأمر لا يتعلق بك

بصفتك قائداً لعمل جديد وصاحب عمل بدأ للتو، من السهل أن تتخيل أنك مهم، حيث يميل شعور السيطرة والقدرة على اتخاذ القرار والتحكم بمنحنا شعوراً بالفخر الزائد، ولكن ما تعلمته عن الأهمية في العمل هو: العمال والأشخاص لديك، ثم عملاءك، ثم أنت. هذا هو ترتيب الأهمية الذي أتمنى أني منحته للجميع في كل وقت.

هناك كتاب أنصح بقراءته عنوانه: “القادة يقرأون أخيراً” ” Leaders Eat Last by Simon Sinek” أنصح بشدة بالاطلاع عليه كونه يمنح القاعدة حجج أكبر، وهو ليس مجرد اسم، إنه بالفعل عليك أن تأكل في النهاية.

القاعدة الثانية: عليك أن تمتلك أهدافاً أهم من المال

أن تكسب المال هو سبب يجعلنا نبدأ اعمالنا، أحياناً نقلد الأخرين، وأحياناً نرى حاجة ضرورية وعليها طلب، فنقول في أنفسنا “سنصبح أغنياء” وهو ما يدفعنا لتحمل مخاطر انشاء أعمال؛ وهي خطورة ضرورية للنجاح حقيقة.

المال هو غرض قصير الأجل ومتقلب، لقد استغرق الأمر مني وقت طويل حتى فهمت أن المال من الصعب مطارته دائماً والامساك به، لقد اكتشفت أنني أستطيع أن أكون مفيداً للأخرين وفعلت ذلك صدفة عندما بدأ المشغلون في المعامل يطلبون منتجاتي بأهمية كبيرة، كذلك عندما بدأت أشرف على تطبيق القوانين وصيانة الحقوق في مؤسستي، هذا كان أمراً ملهماً.

بدلاً من أن أكون مدفوعاً بامتلاك المال ومطاردته؛ بدأت أصبح أكثر اندفاعاً لمساعدة الأخرين وضمان سلامتهم، والآن لم يعد المال هو من يقودني، ولكن شغفي لايزال مشتعل، واليوم نحن نهتم بالعملاء وهم سعيدون بنا، وفريقنا تتلخص مهمته بمساعدة الأخرين، وإذا لم يكن لديك حتى الآن قدرة على شرح مهمتك في الحياة فأنت تحتاج للتوقف لإجراء عملية تقييم. يقول أنشتاين ” إذا لم تشرح ذلك ببساطة؛ فأنت لا تفهمه”.

القاعدة الثالثة: توظيف الأشخاص وليس المؤهلات

في بداية مسيرتي أتيحت لي الفرصة لأوظف مدير مبيعات يمكن أن أطلق عليه أنه “سوبر ستار” لكفاءته، ولكنه كان يطالب بالمال مرة بعد مرة أكثر مما كنت أخطط له، لقد لعب المدير المذكور على وتر إيذاء المنافسين، كان يتبنى استراتيجيات منافسة شرسة، لذا وجدت أنني أخطأت بتعيينه، فأنا أريد النجاح وليس إلحاق الضرر بأي شخص.

كان جيداً في المبيعات، ولكنه كان قراراً سيئاً لنا، وللحق الجميع كرهه؛ حيث كان متعالياً على الجميع، كان دائم الصراخ ويوجه الجميع بطريقة غير لبقة، لذا بدأت أرتب لخروجه، وكنت حريصة على أن تكون ثقافة العمل وليس الكفاءة هي الأهم.

القاعدة الرابعة: أصلح المشكلة ولا تلقي اللوم

كقائد شاب كنت حريصاً على أن يقوم الجميع بما أقوله، لقد كنت أريد الدقة في العمل وتأكدت أن أعرف أين هو الخطأ ومن الذي أخطأ في كل مرة، وكان سبب الخطأ برأيي هو قلة الانتباه والتقصير من الأخرين، لذا كنت أجابهه باللوم والعتاب، كنت أقول للمخطئ أنه كذلك وأن عليه أن يبذل جهود أكبر كي أحفزه على العمل.

لقد كان هذا تشخيص غير مكتمل في تحليل الأخطاء، واكتشفت أنني كنت عديم الخبرة في ذلك الوقت. بعد هذا كان من يخطئ يحاول أن يخفي الخطء وكأنه ارتكب ذنب، ولكن ماكنت أريده هو تعاون لإصلاح الخطء ومشاركته للتعلم منه.

نصيحتي هي توقف عن النظر إلى من فعلها، وامنع فعلها مرة أخرى بالمعالجة، فالخطأ هو جهد جماعي وليس خطء شخصي، وبصراحة عندما يحصل الخطء فهذه مسؤوليتك وليست مسؤولية الفريق، أنشئ بيئة تسمح بتداول الخطء ومعالجته وتتمتع بالشفافية والتعرف على المشكلات.

القاعدة الخامسة: مهمتك هي الحصول على الإجابة الصحيحة، وليس توفيرها

لقد كنت أعتقد خطئاً أنني يجب أن أكون مصدراً لكل الإجابات عن أي سؤال يوجه، أن أعرف كل شيء، لقد كنت أشعر أنني أذكى رجل في الغرفة وعليّ تأمين كل شيء، ولكن هذا جعلني أفشل في تسخير الخبرات والقدرات للحصول على الإجابة.

بعبارة أخرى؛ مهمتك كقائد عمل، هي تسخير الموارد البشرية والمالية للحصول على الإجابات والحلول، وهكذا تساعد الفريق الذي تقوده للحل والاكتشاف والبحث، فالأمر لا يتعلق بك.

ختاماً

لقد مرت أربعة عقود على بدء عملي في قبو منزل والدتي، خلال ذلك الوقت حققت مئات الملايين من الدولارات، ولكنني تعلمت دروس مؤلمة مالياً وإنسانياً، وأحياناً كان بعض الدروس محرجاً، ولعلي تعلمت الكثير، ولكن الخمس قواعد التي وضعتها بين أيديكم هي فعلاً ماكنت أتمنى أن أدركه في وقت سابق.

مقال مترجم من مجلة ريادة الأعمال الإنجليزية: لـ جون بيكر (هو مورد معدات حماية للجيش ووكالات الأمن، وهو شخصية مشهورة في أوساط الأعمال حيث يقدم برنامج كاليفورنيا وسلسلة بودكاست)

تاريخ النشر 28-7-2023

error: حقوق هذا المحتوى تعود لصالح إيتنوم انتربريس
المحادثة
1
مساعدة؟
Scan the code
ُإيتنوم
تحية طيبة،
يسعدنا تواصلك معنا...
سنكون فخورين إذا أخبرتنا كيف يمكننا أن نعزز نجاحك. تفضل نحن بالخدمة.