لاهوادة لتحقيق الكينونة (Mueller Inc) في القطاع الصناعي

مقدمة Mueller Inc

في حين أنّ الصناعة تعمل على تحويل المواد الخام إلى منتجات نهائية تخدم المستهلك، إلا أنّ لا أحد منا يستطيع توقع ردات فعل العملاء والسوق تجاه التكنولوجيا الجديدة والتي لا هوادة لها. بعد الحرب العالمية الثانية تربعت الولايات المتحدة على عرش الصناعة العالمي ولكن في الألفية الجديدة وفي الوقت التي تتخطى القطاعات والشركات والأفراد حدود استخدام التكنولوجيا الجديدة، فإنّ الاقتصاد الأمريكي يحقق 18بالمئة فقط من حيث الإمكانات الرقمية، ولكن هذا لا يعني عدم السعي في تحقيق التطور في بعض القطاعات الصناعية الخاصة.

عن الشركة Mueller Inc

[ihc-hide-content ihc_mb_type=”show” ihc_mb_who=”6,7,9,10″ ihc_mb_template=”1″ ]

من بين ملايين الشركات على هذه البسيطة نضع بين يديكم إحدى النماذج التي تشمل الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة الامريكية ولمده ثلاثة أجيال على التوالي شركة مولر انس ما زالت في الصدارة في مجال صناعتها وتعمل على تحقيق الكينونة في مجال أعمالها.

نمت شركة مولر انس (Mueller Inc) لتصبح الشركة الرائدة في مجال تصنيع المباني الفولاذية والأسقف المعدنية السكنية في تكساس والجنوب الغربي ولمدة قرن كامل منذ عام 1984م، وتبلغ نسبة ربحها من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار (دولار أمريكي) فما السر وراء ذلك برأيكم؟!!.

إنّ أحد أهم الأمور التي ساعدت الشركة على الاستمرار قدراتها التصنيعية والمقرونة بالطريقة الأمريكية القديمة. وثاني أهم العوامل في نجاحها تفاني وشغف موظفيها والذين يزيد عددهم عن 800 موظف. تمتلك الشركة مايبلغ 36 موقع في الجنوب الغربي، كما أن الشركة حاصلة على شهادات اعتماد دولية في الإنتاج والتصنيع والجودة من IAS وTDI و DBPR في المعايير الدولية. رغم أن الشركة حصلت على كل الامتيازات إن هذا لم يكن ماتسعى له في خدمة عملائها خصوصاً من الناحية الرقمية التي باتت قديمة بمرور الوقت.

عن مشكلة شركة Mueller Inc

قبل استخدام الشركة للحلول الرقمية الحديثة، كانت تعتمد مولر على نظام إدارة محتوى مفتوح المصدر يستطيع الجميع الولوج إليه ولكن لسوء الحظ لم يدعم هذا النظام تطبيقات الويب المطوّرة حديثاً، ولم يقدم سوى القليل جدًا من خيارات الخدمة الذاتية للعملاء، كما حد بشدة من تجربة الشراء والخدمات الأخرى التي تساعد المستهلكين على استكمال أعمالهم..

على سبيل المثال، قدمت المنصة القديمة ما كان في الأساس استنساخاً رقمياً ثابتاً لكتالوج المنتجات المطبوعة، ولم يوفر أي تخصيص لجذب العملاء ذوي الطلبات الخاصة، وقد فشل النظام أيضًا في توفير الوضوح للمستخدم في رحلة الشراء، مما حدّ من خيارات مولر لدعم وتنظيم عملية الشراء للعملاء، ولعلّ الأهم من ذلك أن المنصة لم يكن لديها الإمكانيات الكاملة لمساعدة المقبلين عليها، مما أجبر العملاء على زيارة فرع المبيعات المحلي لاستكمال مشترياتهم. أدركت إدارة مولر أنه يجب أن تكون هناك طريقة أفضل للقيام بالأشياء وبدأوا البحث عن الطرق الأفضل للعملاء في العصر الحديث وكان التحول الرقمي هو المفتاح.

مع الحلول

بدأت الشركة بالعمل مع شريك لدمج ونقل التطبيقات المخصصة إلى بوابة مولر وكانت النتيجة منصة واحدة قوية تضم جميع أدوات التطوير والبيانات الضخمة والتحليلات…إلخ. واليوم يمكن للعملاء إكمال كل خطوة من خطوات عملية الشراء من داخل البوابة الرقمية بضغطة زر والتي تساعدهم في التركيز على أفكارهم وتصورها،

وبات يمكن للمستخدمين إحياء الرؤى باستخدام أداة إنشاء النماذج ثلاثية الأبعاد لمولر والتي تنشئ أيضاً اقتباساً تلقائيًا لتوقعات العميل كما وبات يمكن توجيه الطلبات المحددة مباشرةً إلى فريق مولر ذي الصلة؛ بينما يمكن إكمال الخطوات الأخرى باستخدام حلول الخدمة الذاتية عبر الانترنت، مما يؤدي إلى تحسين تجربة الشراء الرقمي للعملاء بشكل كبير.

بعد التغيير

وبفضل بوابتهم الإلكترونية الجديدة، أصبح مولر تمتلك التكنولوجيا اللازمة لمواصلة تشكيل مستقبل البنائين والعاملين والشركات في جنوب غرب أمريكا في العصر الحالي؛ حققت مولر نتائج جيدة بعد ذلك كانت كالتالي:

زادت الأسعار بنسبة 73 بالمئة شهريًا، مع ارتفاع في بعض الأشهر بنسبة 163بالمئة، وزيادة حركة المرور على الموقع بنسبة 250 بالمئة، وباتت عملية البيع أقصر وأبسط بفضل أدوات الخدمة الذاتية، وبات يمكن تتبع تفاعل المستخدم بسهولة عبر قوائم التسوق وطلبات الكتالوج الرقمي وغير ذلك… مما يبرهن لنا أننا يجب علينا التماشي مع تطورات الحاضر دوماً إن أردنا لأعمالنا الاستمرار وتحقيق الكينونة على هذه البسيطة سواء عبر التحولات الرقمية أو غيرها فلانستطيع الجزم بأمور لاهوادة لها أو حدود.