جاري التحميل الآن
×

كيف ساهمت إدارة الرقمنة في استمرارية الأعمال

كيف ساهمت إدارة الرقمنة في استمرارية الأعمال

كيف ساهمت إدارة الرقمنة في استمرارية الأعمال

عندما تم الإعلان عن تحول وباء كورونا إلى جائحة، لم يتوقع العالم أن نجبر على الرقمنة، وتتجه الشركات الصغيرة والناشئة والعملاقة لتوظيف كل إمكانات الموارد البشرية والمادية لضمان استمرارية أعمالها وتقديمها الخدمة للجمهور، أو أن تغلق أبوابها وتسرح موظفيها وتعلن إفلاسها! سنطلع في هذا المقال كيف ساهمت إدارة الرقمنة في استمرارية الأعمال

التنفيذ الفعال للمعرفة الرقمية، كان الممر الإجباري، والبحث عن المهارات والكفاءات لدى الموظفين لقيادة هذه المرحلة في ظل الجائحة، كان شاقاً جدا، هكذا قفز العالم عالياً ليطلَّ على المستقبل مترنحا ومتأرجحا وحاملا مصباح الأمل بيقين الوصول والخشية من الفشل.

ما قامت به الشركات والمؤسسات وخاصة العملاقة في العالم، هو القيام بإدارة المعرفة الرقمية وتفعيلها بصورة شاملة وإجراء العديد من التغييرات في إدارة الأعمال وتطوير التكنولوجيا الرقمية وإدخال الأدوات اللازمة لربط الموارد البشرية بصورة كاملة ومتكاملة مع تقنيات إدارة المعرفة واقتصاد المعرفة. ورفع مستوى المعالجة والرقمنة للمنظمة على كافة المستويات في الهيكل التنظيمي. 

لقد كثفت المؤسسات من إنشاء التطبيقات الرقمية، والمنصات الافتراضية في سبيل تكييف بيئة الأعمال، مع استراتيجية التحول الرقمي، وإزالة كافة المعيقات التي تبطئ وتضعف الاستفادة من تكنولوجيا عمليات التحول والعمل عن بعد، والحصول على المعلومات من خلال معالجة البيانات الضخمة وإخضاعها لبرمجة الذكاء الاصطناعي وكل أدوات الجيل الرابع من الثورة التكنولوجية واتخاذ القرارات بسرعة ودون تأخير، وهكذا ظهر العالم وكأنه خارج من ورشة عمل بعنوان ” تطوير قدرات معالجة التكنولوجيا والمعلومات”.

 لقد أصبح تدفق المعرفة عاملاً أساسياً في تحديد وتوجيه السوق الرقمية والتنافس المؤسسي وضمان الاستمرارية وديمومة الأعمال ورفع مستوى المهارات والكفاءة والخبرات، وسلامة ودقة جمع البيانات ومعالجتها للوصول إلى القرارات لتعزيز تواجد المؤسسات في البيئات الرقمية. 

 مثلما تسارعت شركات الأدوية في اكتشاف وتصنيع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، وسواء كان الهدف التصنيعي لأغراض تجارية وتسويقية أو طبية أو كل ذلك؛ فإن هذه اللقاحات أعادت فتح نوافذ الحياة وأقلعت الطائرات وفُتحت المطارات وتمت العودة للحياة الطبيعية تدريجيا.  

ويأخذنا هذا إلى حقيقة كيف أثرت الأدوات التكنولوجية على تحول الشركات من حيث الابتكار وإدارة الأعمال والتصنيع والإنتاج، وبل من جانب الإنتاج لقد غلفت الأعمال بالكثير من السرية والسرعة في الإنجاز والسباق التنافسي في السوق العالمي المفتوح. فهل كانت هذه الشركات والمصانع تختبر قدرتها في إدارة المعرفة الرقمية بكل تفاصيلها من أدوات إدارة المعرفة الرقمية، والوصول إلى المعرفة الرقمية، وتقنيات إدارة المعرفة الرقمية، وقنوات المعرفة الرقمية، واستراتيجياتها ورأس المال المعرفي، واقتصاد المعرفة  الرقمية وحامل المعرفة الرقمية وحلول إدارة المعرفة الرقمية. 

 فإن كانت الإجابة بنعم وهو المؤكد، فلنذهب إلى المحور الأهم وهو “تقييم إدارة المعرفة الرقمية”. وهل كانت الشركات في سباقها تختبر كيف يمكن لإدارة المعرفة، جنباً إلى جنب مع البيانات الضخمة وأدوات إدارة عمليات مكافحة ومقاومة فيروس كورونا وغيرها من المضاعفات التي تتم معالجتها من خلال التقنيات الذكية، لغرض تحسين اللقاح والمضادات الحيوية والفيروسية، وزيادة الميزة التنافسية لتلك الصناعات التي أصبحت بالفعل صاحبة السبق والمركز الأول في الاقتصاد العالمي.

 لقد كان للتحول الرقمي والاستخدام الأمثل للتقنيات التكنولوجية ووجود الموارد البشرية ذات الكفاءة والتدريب والممارسة في البيئة الرقمية، الأثر الفعال في تحديد المتغيرات الكمية والنوعية التي واجهها العالم دون إنذار مسبق. وكان هذا مدعاة لربط إدارة المعرفة بالنظم الإيكولوجية للابتكار. 

وهذه النظم الإيكولوجية يعتمد عليها البشر لتلبية احتياجاتهم الأساسية، في ظل الكوارث الطبيعية والبيولوجية وقلة الموارد من مصادر الحياة كالماء والتنوع البيولوجي، مما جعل الاعتماد على التحول الرقمي بالإضافة   إدارة النظام الإيكولوجي متطلب عالمي لا غنى عنه، ولهذا أطلقت كثير من الدول رؤيتها للعام 2030 لمعالجة زيادة الطلب على هذه الموارد. ودون أن يتجه العالم لذلك، سوف تنهار الكثير من النظم البيئية و الإيكولوجية.

وللمساعدة في الوصول لابد وأن تحصل المؤسسات على المعرفة وإدارتها الرقمية من خلال الابتكار التكنولوجي، وتوفير أدوات التحول الرقمي الأكثر مرونة في تطبيق هذه البرامج والتطبيقات، وتقييم الأداء ونسبة الإنجاز من الأهداف الاستراتيجية، ضمن الرؤى والخطط التي تعتمد على التقنية والتحليلات المستقبلية وسلامة الاتصال.

تعد البيانات عالية الجودة، بيئة صالحة ومنشودة لتطوير الحلول الفعالة لمواجهة كافة التحديات وتحسين جمع البيانات وإخضاعها للمعالجة وفق المعايير العالمية، مما يقود لصنع القرارات بشأن كثير من التحديات الأساسية الحياتية، وخفض مستوى تأثير الأزمات التي لا ينفك العالم في مواجهتها واحدة تلو الأخرى. 

الخُلاصة:

إن التقنيات الرقمية يمكنها المساهمة بصورة فاعلة وكبيرة في التنمية المستدامة، ومكافحة تقلبات المناخ وتغيره وتعزيز الاستدامة العالمية والإشراف البيئي وبل رفع مستوى جودة الحياة ورفاهية الفرد، ورفع مستوى الوعي الفردي لكل التهديدات التي تواجه السكان وبل الكوكب كله. فالوعي يبدأ من القناعات بأن التقنيات والتحول الرقمي هو الملاذ الآمن للعالم، وما أن يقتنع العالم بذلك فسوف يتغير ويتبدل السلوك   الاتجاه الإيجابي وبناء حالة الوعي وسلامة التواصل والتواصل والتعاون بين الأفراد.

اقرأ ايضا كيف تحول الشركة التقليدية إلى المجال الرقمي؟

إرسال التعليق

error: حقوق هذا المحتوى تعود لصالح إيتنوم انتربريس
المحادثة
1
مساعدة؟
Scan the code
ُإيتنوم
تحية طيبة،
يسعدنا تواصلك معنا...
سنكون فخورين إذا أخبرتنا كيف يمكننا أن نعزز نجاحك. تفضل نحن بالخدمة.