نبذة عن شركة ديو للدهانات (dyo boya)

ارتفع معدل الزيادة في الصناعة التركية ونمت لتصبح مع الوقت لتصبح واحدة من الاقتصادات العشرين الكبرى في العالم، ونتيجة النمو السريع لعصر التكنولوجيا عملت تركيا على إنشاء مراكز البحث والتطوير لمواكبة تطورات العصر وتأمين الاحتياجات الجديدة والمتغيرة، كما أنها قدمت الكثير من الدعم والحوافز المشجعة للاستثمار الصناعي وذلك بتوفير البنى التحتية والمعدات والمواد الخام وكان أكثر تلك الحوافز تشجيعاً؛ السوق الاستهلاكية الكبيرة وعلاقات تركيا الجيدة مع الدول الأخرى حول العالم والتي جعلت إمكانية الاستيراد والتصدير من وإلى تركيا من أسهل ما يكون.

وتحتل تركيا المركز الخامس على المستوى الأوروبي بإنتاج الدهانات كما تحتل المركز الثاني كأكبر مستورد للبتروكيماويات؛ وبالحديث عن ذلك نستعرض إحدى شركات الدهانات في تركيا والتي باتت عالمية بحفاظها على جودة منتجاتها اضافةً لمواكبتها أدوات الالتحاق بالعصر من استخدامات الأدوات الرقمية وما يماثلها على الشبكة العنكبوتية وهذا موضوع مقالتنا اليوم فما علاقة الطلاء بمواكبة العصر وكيفية رؤيته رقمياً؟!.

عن شركة ديو للدهانات (dyo boya)

[ihc-hide-content ihc_mb_type=”show” ihc_mb_who=”6,7,9,10″ ihc_mb_template=”1″ ]

شركة ديو للدهانات(dyo boya) مقرها في ولاية إزمير التركية تأسست في بورنوفا عام 1954 على يد دورموش ياشار وابنه سلجوق ياشار وسلمان ياشار حيث بدأت العائلة بتجارة الطلاء عام 1927، وفي عام 1941 قام دورموش يشار بصناعة أول منتج طلاء للشركة قبل انطلاقتها، وقد كان منتجاً بدائياً يشبه أي صباغ بسيط.

ثم نمت شركة ديو تدريجياً لتصبح من أكبر الشركات في تركيا برأس مال مسجل تبلغ قيمته 300,000,000 مليون ليرة تركية. عملت شركة ديو للدهانات على تلبية توقعات واحتياجات عملائها بطرق مختلفة، وانطلقت من توسيع نطاق حصتها في السوق المحلية، ثم بتصدير منتجاتها إلى أكثر من 40 دولة حول العالم، كما أنتجت لعملائها أكثر من 1200 منتج مختلف و 3500 عبوة و60,000 لون مختلف تحت علامتها التجارية ديوثيرم(dyotherm) ومن منتجاتها الطلاءات البحرية و طلاءات الاثاث المنزلي وطلاءات السيارات والماكينات وغيرها، وتهتم الشركة بتقديم أفضل جودة لمستهلكيها حيث حصلت على شهادات امتياز دولية وعالمية كشهادة إيزو.

متابعة التطورات وإنتاج مايوائم الواقع، هو ماتفوقت به ديو، فبينما كان العالم يعيش أزمة التخلص من وباء كورونا أعلنت شركة ديو تطويرها لطلاء يبطل انتشار الفيروس بتركيبته المعروفة باسم تكنو بلاست الجديدة، وقد تمت الموافقة عليه فعلاً من قبل وزارة الصحة.

على رغم من كل هذه الامتيازات والشهادات المحلية والعالمية عانت الشركة مشكلةً من مسألة خلط الألوان والتي يلزم لحلها استبدال البنية التحتية لديها من xDSL إلى 3G باستخدام اجهزة توجيه ريسن موبايل، حيث بدا أن معدات الشركة باتت متقادمة نظراً لقدمها في السوق، وظهور تقنيات أحدث.

عن المشكلة

ترتكز ديو إلى تفوق في مجال ماكينات خلط الألوان في مفهوم نقاط البيع، وذلك عبر استخدام نظام تلوين الطلاء كنموذج أعمال مهيمن ليس في تركيا فقط ولكن في عدة دول من العالم، وقد أصبحت آلات خلط الألوان منتشرة بشكل كبير ومتزايد من قِبل تجار التجزئة، ولم يكن من الملاحظ التغيرات التي تحصل في نظام الخلط مما يجعل الألوان مختلفة عن بعضها في بعض الأحيان، ومن الممكن أن يؤدي عدم اكتشاف الخطأ لفقدان ميزة الشركة أمام منافسيها بما أن تحديث أكواد الطلاء والأسعار على ماكينات خلط الألوان يتم يدوياً فقط عن طريق الخدمة في الموقع وهذا الوضع مكلف جداً ليس من حيث الموارد البشرية فقط بل والوقت المستخدم،

هذا الامر لا يمكن أن يستجيب لمتطلبات العملاء، بل وقد يتحول لكارثة على الشركة التي تمتلك ميزة نسبية -طالما تغنت بها لسنوات- في مجال خلط الألوان، وبالتالي فهي تخاطر بفقدان السوق والعملاء بنفس الوقت، كما عانت الشركة من بعض المشاكل التشغيلية والتكلفة المرتفعة مع نظام xDSL كتكلفة الاشتراك والوقت لإصلاح الأعطال وغيره …

ولذلك عمدت الشركة لوضع هدف جديد لزيادة الكفاءة وذلك باستبدال خط المشترك الرقمي xDSL الحالي ببنية تحتية لها كفاءة أكبر ولفعل ذلك قررت التعاون مع ريسن موبايل روتر حيث قدمت ريسن جهاز توجيه S9922M-3G الخاص بها وقامت بتفعيل نظام “إدارة الطوبولوجيا الجديدة”.

بعد الحل

بعد ذلك بات يمكن الوصول لآلات خلط الالوان عبر الإنترنت إضافة لتحديث ألوان الطلاء المطلوبة وإعداد الماكينات والأسعار على الفور؛ وبات التحديث لا يحتاج لوقت أو تكلفة كبيرة، أو حتى لإرسال الموظفين إلى الميدان لفعل ذلك. وبات يتم ذلك تلقائياً عبر الانترنت والتطبيقات المرافقة، وتخلصت الشركة تماماً من مشاكل الوصول للموقع عند العمل على الإنترنت إضافةً لتوفير خدمة الاتصال بين ماكينات خلط الألوان ومركز تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، حيث ساعدت أجهزة التوجيه بالتحكم في آلات خلط الألوان عن بعد وهذا خفَّض تكلفة استخدام الموارد البشرية والوقت الضائع اضافةً لزيادة جودة الخدمات والقيمة المضافة للأعمال ومنه، ورغم أن الشركة تكلفت ملايين إضافية لتحسين البنى التحتية لها؛ إلا أن الأمر كان بمثابة وضع أعمدة إضافية في بناء قابل للانهيار.

الملخص

إن تغييراً بسيطاً في نظام البنى التحتية لأدوات التحول الرقمي ساعد شركة ديو للدهانات (dyo boya) على إنتاج آلاف الألوان في نقاط البيع من خلال النظام المسمى “ربيع الألوان” وعبر ضغطة زر فقط كما بات يمكن للمستهلكين رؤية ذلك عبر منصة ديو الإلكترونية واختيار ما يناسبهم من مجموعة الالوان والوصول لكودها الكترونياً دون الحاجة للذهاب والاياب واضاعة الجهد والوقت في ذلك، واستطاعت ديو أن تخرج من حالة الركود التي عاشتها بعد انتعاش طويل؛ ظنت الشركة أنها لن تتراجع أبداً عن الصدارة، إلا أن التقنية أثبتت عكس ذلك، مما جعلها تتبع نهج أكثر مرونة لتستعيد موقعها.