شركة بيمز
منذ اللحظات الأولى لميلاد الإنسان فإنّه يبدأ في عملية التعلم المستمر، فنرى الطفل يتعلم المشي والنطق ولغة المجتمع الذي ينشأ به، ويتعلم أيضاً الكتابة والقراءة، ومع مرور الوقت وتقدّم الإنسان في سنوات عمره فإنّه يقوم بعمليات جمع معلوماتٍ واسعةٍ عن أحد التخصصات بغرض اكتساب المهارات المختلفة التي تساعده على النجاح في هذا التخصص، وتتكرر هذه العملية مراراً وتكراراً طالما كان الإنسان حياً، فإما أنّه يتعلم من خلال التلقين أو القراءة،
أو عن طريق التجربة الشخصية، ويظلّ كل واحد منّا مداوماً على فعل هذه العملية مهما بلغ عمره وعلا شأنه وترقّى في منصبه، وذلك لسببٍ وجيهٍ وهو أنّه إن لم يتقدّم الإنسان في حياته فإنّه مع مرور الوقت سيتقادم، ومن أجل نشر الرسالة السامية بين الناس نشأت العديد من المنصات التعليمية، ومن بين المنصات التي تنشر رسالة العلم وتقدم الدورات التدريبية في عدة تخصصات هي منصة بيمز.
الخدمات التي تقدمها شركة بيمز:
تقدم بيمز العديد من الخدمات المرتبطة بالعملية التعليمية، حيث تقدم الدروس والدورات لطلاب الثانوية والطلاب الجامعيين في مختلف التخصصات الدراسية، وتقدم هذه الفيديوهات بجودةٍ عاليةٍ تمّ إعدادها خصّيصاً لتسهيل عملية حصول الطلاب بمختلف تخصصاتهم على المعرفة التي يحتاجون إليها، كما أنّ المنصة تقدم محتوىً مكتوباً أيضاً بأسلوبٍ تلخيصيٍ يساهم في الحصول على أهمّ المعارف الأساسية الخاصة بالمقررات الدراسية،
إضافةً إلى أنّ خدمة البث المباشر متاحةٌ على بيمز، ويمكن للطلاب عن طريقها التواصل بشكلٍ مباشرٍ مع معلميهم للحصول على الإجابات الوافية لأسئلتهم بخصوص الموضوعات الغير واضحة بالنسبة لهم، فضلاً عن وجود المئات من المعلمين على المنصة وهو ما يتيح للطلاب اختيار المعلم الذي يحققون أكبر استفادةٍ علميةٍ من خلال شرحه للموضوعات الدراسية.
قصة النجاح شركة بيمز:
في عام 2017 تأسست شركة بيمز لتقديم المحاضرات بشكلٍ رقميٍ من خلال التطبيقات والموقع الإلكترونيّ الخاص بالمنصة لطلاب كليات الهندسة داخل دولة الكويت، وهي اختصار ل Big Aims وتعني الأهداف الكبيرة، ومع مرور الأعوام حاولت المنصة توسيع حجم أعمالها فيما يخصّ الدول التي تستهدفها وكذلك التخصصات الجامعية، حتى صارت تقدّم خدماتها في دولٍ عديدةٍ كالكويت وتركيا والأردن والبحرين، فضلاً عن تقديم الدروس الخاصة بالمرحلة الثانوية أيضاً، وما زالت لدى بيمز آمالٌ وطموحاتٌ توسعيةٌ كبيرةٌ في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، لهذا حصلت مؤخراً على تمويلٍ بقيمة أربعة ملايين دولارٍ لتنفيذ هذه الطموحات،
كما حققت بيمز نجاحاتٍ باهرةٍ خلال تلك الفترة القصيرة، حيت إنّ لديها ما يزيد على أكثر من أربعة آلافٍ وخمسمائة دورةٍ مسجلةٍ وما يزيد عن مائةٍ وعشرين ألف محاضرةٍ لما يقارب أربعين جامعةً مختلفة، وأكثر من ثمانية آلاف مادةٍ وفصلٍ، وما يقارب خمسمائة معّلمٍ، وما يزيد عن ربع مليون طالبٍ، بالإضافة إلى سبعة عشر مليون مشاهدةٍ لمحتوى بيمز.
تحليل العوامل الداخلية لشركة بيمز:
نقاط القوة:
- توافر الأموال الكافية للأعمال التوسعية لتقديم الخدمات التدريسية في منطقة الشرق الأوسط والخليج بشكلٍ خاص، وهو ما يساهم في زيادة سرعة تنفيذ تلك الخطط الاستراتيجية.
- إتاحة العديد من المحاضرات والدروس وورش العمل بشكلٍ مجانيٍ للطلاب، ويؤدي ذلك إلى زيادة انتشار بيمز بين الطلاب، كما أنّ المحتوى المدفوع أسعاره رمزيةٌ.
- وجود العديد من قنوات الاتصال بين بيمز والجمهور المستهدف من طلاب العلم، حيث إنّها تقدم خدماتها التعليمية من خلال موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، ومن خلال التطبيقات المختلفة التي تدعم أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة على اختلاف أنواعها ونظم تشغيلها.
نقاط الضعف:
- رمزية الأسعار التي يدفعها الطلاب نظير المحاضرات والدروس التي يحصلون عليها قد لا تكون كافيةً في المستقبل لتحقيق الربح اللازم لعملية النمو في السوق العربي، صحيحٌ أنّ انخفاض الأسعار يجذب فئةً كبيرةً من الجمهور المستهدَف، إلّا أنّه لابدّ من البحث عن مصادر مناسبةٍ للحصول على الدخل الكافي.
- عدم تواجد المنصة على فيسبوك، وهذا يعني فقد التواصل مع الفئة التي تقضي كثيراً من الأوقات على هذا التطبيق.
تحليل العوامل الخارجية لشركة بيمز:
الفرص:
- توجه فئةٍ كبيرةٍ من المجتمع للحصول على العلم بطريقةٍ رقميةٍ من خلال التطبيقات والمواقع الإلكترونية، وهو ما يشكّل البيئة الخصبة لأعمال منصة بيمز التي تستهدف تلبية رغبات هذه الفئات.
- الدعم المجتمعي الكبير الذي يحصل عليه التعليم الإلكتروني في الآونة الأخيرة، وهذا يعطي الكثير من التشجيع للطلاب على تلقي المعلومات بهذه الطريقة الرقمية المبتكرة.
التهديدات:
- زيادة حدة المنافسة في هذا المجال تحديداً، حيث أنّ هناك العديد من المواقع الأخرى التي تقدم نفس الخدمات في السوق العربي، هذا بالإضافة إلى انتشار فكرة الدروس الخصوصية في الكثير من بلداننا العربية، وهو ما يجعل المنافسة شرسةً لأنّ هؤلاء المعلمين الذين يقومون بإعطاء الدروس الخصوصية لطلابهم قد صارت لهم أيضاً مواقعاً خاصةً يقومون بنشر المحتوى العلمي من خلالها.
تقييم تجربة شركة بيمز:
نؤكد مبدئياً على نجاح شركة بيمز في حصد العديد من الأرقام الإيجابية في الفترة الأخيرة، ومنذ تأسيسها، وجميع هذه المؤشرات تؤيد فكرة أنّ هذه المنصة متميزةٌ للغاية في تقديم الخدمة التعليمية لطلاب مرحلتي الثانوية والجامعة، أمّا بخصوص التحليل الرباعي فإنّ نقاط القوة المتمثلة في توافر السيولة الكبيرة، وتنوع قنوات اتصالها مع الجمهور، ورمزية الأسعار التي تفرضها، فضلاً عن المحتوى المجاني المتاح، تساهم بقوةٍ في اغتنام الفرص الموجودة في البيئة الخارجية المتمثلة في زيادة توجه المجتمع نحو التعليم الإلكتروني والحصول على المعلومات بشكلٍ رقميٍ، والدعم المجتمعي الكبير لفكرة رقمنة التعليم،
أمّا نقاط الضعف فليست خطيرةً ويمكن بكل بساطةٍ القضاء عليها من خلال إنشاء صفحةٍ للمنصة على فيسبوك لمخاطبة فئةٍ كبيرةٍ من الجمهور المتواجد بشكلٍ دائمٍ في هذا التطبيق، وأمّا التهديدات فلابدّ من تلاشيها من خلال التغلب على نقاط الضعف الداخلية الحالية، والحرص على عدم تفشي الأزمات الداخلية، فضلاً عن محاولة التميز في تقديم الخدمة بطريقةٍ تجعلها مميزةً واستثنائيةً عن باقي الشركات المنافسة الأخرى.
- رابط الموقع
- إقرأ المزيد شركة-Akhdar
