جاري التحميل الآن
×

6 أسئلة مهمة في مجال التحول الرقمي وتكامل التقنيات

ستة أسئلة مهمة في مجال التحول الرقمي وتكامل التقنيات

6 أسئلة مهمة في مجال التحول الرقمي وتكامل التقنيات

يعتقد البعض أن التحول الرقمي هو التقنيات المستخدمة، لكن الواقع أنه يصف تكامل التقنية في المؤسسات وفي مجالاتها المختلفة وتنوعها، بما يكسبها أساليب رقمية في الخطط، والأداء، ونماذج العمل، والابتكار. 

من جانب آخر، يمكن تفسير المقصود بالتحول الرقمي، بالطريقة التي تتم فيها طريقة ادخال ومعالجة وإخراج البيانات والإدارة الرقمية للمعلومات، وطريقة تقديم الخدمات، ففي الطريقة التقليدية يتم انجاز قيم الرواتب (مثالاً) من خلال الكشوفات الورقية والمطبوعة، بينما في الطريقة الرقمية، نجد ان كل التعاملات تتم الكترونيا ويمكن ارسالها عبر وسائل تقنية في نظام بيئي رقمي شامل.  سنبدأ باستعراض ستة أسئلة مهمة في مجال التحول الرقمي وتكامل التقنيات

هل إدارة التحول الرقمي عملية شاقة؟

تبدو الأمور ظاهرياً بأنها شاقة وصعبة ومعقدة، وهو ما يجعل المؤسسات تتردد في تحويل برامجها إلى الرقمنة، أو تنظر للأمور من مقياس مادي، وكذلك قد ينظر العاملين لهذا التحول بأنه سيكون على حساب وظائفهم ووجودهم في المؤسسات.

ولتوضيح الأمر أكثر فإن هناك ثلاثة بنود يمكن التركيز عليها؛ للفصل في هذا الاعتقاد:

الأول: التحول الرقمي يحدث التأثير السريع والأكثر انتشاراً ويحسن الكفاءة التشغيلية في المؤسسات.

الثاني: التحول الرقمي يتيح للمؤسسة العمل من خلال استراتيجية شاملة وبإمكانيات رقمية تمكينية متميزة.

الثالث: تركز عمليات التحول الرقمي على المهام والخدمات ذات القيمة الأعلى، في تحول واستغناء واضح ومعمم عن الأعمال اليدوية.

ماهو التكامل الرقمي في المؤسسات؟

يأتي التكامل الرقمي كنتيجة للتحول الرقمي، ويمكن إدارة هذه النتيجة من خلال عمليات التغيير وتقييم إنتاجية المؤسسة تبعاً لدراسة الجدوى وتدفقات العمل والحلول الابتكارية. ومن أهم أهداف التكامل الرقمي هو تمتع المؤسسة بفرصة التنافس المؤسسي وتطوير الحلول المبتكرة والاستمرارية في البرامج والاعمال والتخطيط الدقيق، والإبداع.

كيف يبدأ التحول الرقمي في المؤسسات؟

إن عملية التحول الرقمي في المؤسسات، ليست مجرد قرار، فحسب؛ بل هي عملية متدحرجة وضمن خطة استراتيجية للمؤسسة، تبدأ بخطوات تقييم لواقع المؤسسة ومن ثم مراجعة الخطة التشغيلية الحالية المعمول بها داخل المؤسسة، والأهم هنا عملية التقييم الصحيحة والمنهجية للعاملين سواء كانوا في أعلى سلم الهرم الوظيفي أو في المستويات الأدنى.

ما هي مهمة المؤسسة، وما هي الأدوات التي تستخدمها في الوقت الحاضر، وما نوع الأنظمة المعمول بها في داخل المؤسسة وهل توجد مخاطر على المؤسسة وخدماتها وقدرتها على الاستمرار في حال التحول الرقمي، وكيف يمكن معالجة التحديات الناشئة (إن وجدت). هذه جميعها أسئلة يمكن لمجلس الإدارة أن يضعها أمام لجان التقييم أو ورشات العمل أو في اجتماعات العصف الذهني، للخروج بقرار التحول الرقمي، ولا نغفل أهمية دراسة الجوانب المالية مثل التمويل (زيادة أو خفض)، النفقات والأنشطة.. الخ

ماهي عملية التحول الرقمي المتكاملة مع التقنيات؟
عملية التحول الرقمي وتكامل التقنيات في المؤسسة، تعتبر عملية مفصلة وشاقة وتحتاج إلى دراسة جدوى جدية ومراجعة لجوانب كثيرة، فالأدوات التقنية التي سيتم استخدامها ستخلق تجربة رقمية، ينبثق عنها واقع جديد وفرص مختلفة وآليات توظيف تعتمد على المواهب والمهارات الفنية العالية، وتقديم خدمات جديدة، ومع كونها شاقة لكنها توفر الجهد والمال، وضرورية للغاية لمواكبة التطورات العالمية والثورات التكنولوجية وتحول العالم الى قرية صغيرة تتم فيها المعاملات المصرفية وتوفير السلع وتبادلها ونقل البيانات ومعالجتها خلال ثوان معدودة عبر منصات رقمية غالية في السرعة والدقة. 

إن تكامل التقنيات في المؤسسات، تعني تطوير أنظمة تقنية رقمية جديدة ووفرة في المعلومات وسهولة في الحصول عليها، ورفع مستوى القدرات الفكرية لدى الموارد البشرية. 

إن العقلية التقليدية في التفكير داخل المؤسسات سواء لإدارة الموارد البشرية أو طريقة عمل المؤسسة، يجب تغييرها الى التنمية الشاملة، والعقلية الرقمية الذكية التي تعتمد على الاهتمام بمجموعة النواحي الثقافية والتنظيمية والسلوكية بالمؤسسة ومن ثم المرونة في الأداء والعمل الجماعي لتحقيق أهداف المؤسسة والوصول الى الابداع ورفع معدلات الإنتاجية وتحقيق القيمة. 

ما هو دور الخبراء في المؤسسات الرقمية؟

 في بدايات التحول من البيئة التقليدية، أو لنقل الورقية، إلى البيئة الرقمية، يجب استقطاب الخبراء الرقميين للاستفادة من أفكارهم وادارتهم للمعرفة الرقمية بكل جوانبها في المؤسسات، ويتضح دور الخبراء في هذه المرحلة الرقمية التأسيسية فيما يلي: 

  1. الحصول على تقييم مبدئي عن واقع الموظفين وتصنيف قدراتهم ومهاراتهم والمعارف الرقمية لديهم.
  2. توليد أفكار جديدة في المؤسسة والتركيز على تدريب وتعليم الموارد البشرية.
  3. حل الإشكاليات وتذليل العقبات والتحديات التي تواجه النظم المؤسسية 
  4. العمل على توافر بنية تحتية معلوماتية ذات قيمة عالية ومع استمراريتها في اتجاه الرقمنة.
  5. خلق وتوظيف الأنظمة الرقمية وضمان عملها بكفاءة عالية وفعالة 
  6. ضمان انسياب المعلومات ودعم العمليات التخطيطية والقرارات الاستراتيجية في المؤسسة   

كيف تتكامل التقنيات والميزة التنافسية الاستراتيجية للمؤسسة؟

لا تحقق المؤسسات الميزة التنافسية الاستراتيجية بدون سلامة إدارة المعلومات والوسائط الرقمية فيها، وهناك عوامل تتحقق من خلالها الميزة التنافسية، وأهمها تقليل نسبة كلفة المعلومات، أو أن يكون هناك وصل وربط المعلومات مع كل ما يصل للمؤسسة من معلومات أو يتدفق لها وما يميز العلاقة بين المؤسسة والمستثمرين او الموزعين، وكذلك بين المؤسسة والعملاء بحيث يتم تقديم قيمة فيما يعرف بخدمة العملاء. 

إن نظم إدارة المحتوى في المؤسسات الرقمية، تخضع لبرامج الكترونية، تعمل على تسيير أعمال أي مؤسسة وتنظم من خلالها اجتماعاتها الافتراضية ومنصات التدريب والتعلم الالكتروني، ولقد ظهر هذا بصورة كبيرة في فترة جائحة كورونا، بحيث كان لأدوات المعرفة الرقمية النصيب الأكبر من الدور في استمرارية عمل المؤسسات.  

 وفق احصائيات من العالم العربي (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) حول تقنية المعلومات في المؤسسات وجد ما يلي: 

  • خلال العام 2022 وصل إنفاق الدول أكثر من 13.3 مليار دولار سنوياً، ويتوقع أن يصل الانفاق إلى أكثر من 560 مليار دولار في هذا العام. 
  • زيادة الإنفاق على تقنية المعلومات في العام 2022 مقارنة مع العام 2021، وجد أن العام الحالي فيه نسبة زيادة انفاق تصل إلى قرابة 2%. ومع نهاية العام الحالي من المتوقع أن تصل الزيادة الى 5% مقارنة مع العام الماضي 2021.

 الخُلاصة 

في ضوء زيادة عمليات التحول الرقمي في المؤسسات، وارتفاع نسب الانفاق هذا العام عن العام الماضي، وفي ظل التطور التقني والتكنولوجي الكبير والمتسارع، فان تكامل تقنيات التحول الرقمي في المؤسسات، سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً ينعكس إيجاباً على علاقة المؤسسة بالموارد البشرية، والمادية، والمستثمرين، والجمهور. 

من المتوقع أن تستمر عمليات التحول الرقمي والاستفادة من اكتساب الكثير من الخبراء للمعرفة الواسعة والعميقة بأدوات التكنولوجيا اللازمة لتحويل بيئة المؤسسات من الورقية الى الرقمية والاتقاء بالخدمات العامة وتأمين المرونة والقدرة في المؤسسة والحفاظ على القيمة المنشودة من عمليات التحول وتنفيذ المبادرات وتعزيز الابتكار وتسهيل الخدمات الرقمية وتقليل الجهد والمال وزيادة مستويات الجودة والسرعة في الإنجاز في مختلف القطاعات. 

إرسال التعليق

error: حقوق هذا المحتوى تعود لصالح إيتنوم انتربريس
المحادثة
1
مساعدة؟
Scan the code
ُإيتنوم
تحية طيبة،
يسعدنا تواصلك معنا...
سنكون فخورين إذا أخبرتنا كيف يمكننا أن نعزز نجاحك. تفضل نحن بالخدمة.