خمس تطبيقات للذكاء الاصطناعي تسهل ممارسة العمليات الادارية في المنظمات الحديثة
على الرغم من أن الذكاء الصناعي لم يحظ بالتطور الكامل حتى هذه اللحظة، إلا أنه نجح في اختراق جميع المجالات التي نعاصرها يومياً في حياتنا، بداية من التطبيقات الإلكترونية التي تنفذ المهام بشكل آلي وسريع، مروراً بالروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وحتى أجهزة الحاسوب التي تعمل بذات النظام لإدخال البيانات وحفظ الملفات، سنطلع معاً في هذا المقال على خمس تطبيقات للذكاء الاصطناعي تسهل ممارسة العمليات الادارية في المنظمات الحديثة
مفهوم الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي هو علم مبني على القواعد الرياضية والأجهزة والبرامج التي تم تجميعها في الحاسبات الآلية التي تقوم بدورها بالعديد من المهام والعمليات التي يمكن للإنسان أن يقوم بها غير أنه تختلف عنه من حيث السرعة والدقة في إيجاد الحلول للمشاكل المعقدة.
أسباب الاهتمام بالذكاء الاصطناعي
تحول اهتمام الإدارات الإلكترونية الحديثة للمنظمة إلى استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لعدة أسباب أهمها:
- ضرورة تخزين المعلومات بطريقة آمنة وفعالة باعتبارها ذاكرة المؤسسة، وذلك بغرض توفير أسس قوية للمعلومات يمكن للمنظمة أن تعتمد عليها في اتخاذها للقرارات، ويمكن ذلك المنظمة من الحفاظ على خبراتها وتجاربها السابقة، بطريقة تضمن لها عدم فقد أو تسرب الخبرة عندما يغادر الخبراء وينفصلون عن المنظمة.
- توفير برامج ومعدات من شأنها أن تتعامل مع المهام الخطرة التي يمكن أن تسبب الضرر للمورد البشري في حالة حدوث أدنى خطأ، إذ يؤدي هذا إلى حماية مواهب المنظمة ومواردها البشرية.
- زيادة موارد المنظمة من المعلومات بطريقة تمكن من توفير العديد من البدائل التي تساهم في اتخاذ القرارات وحل المشكلات، ويشكل ذلك ميزة قوية للمنظمة تساهم في توفير الكثير من الوقت المطلوب لاتخاذ القرار بالطريقة التقليدية.
تطورات الذكاء الاصطناعي
تطورت تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مدار سنوات عديدة، وكانت أهم مراحل هذا التطور كالتالي:
- التطبيقات القائمة على العلوم المعرفية: وتشمل النظم الخبيرة والنظم القائمة على المعرفة والتعلم والتي تميل إلى محاكاة الطريقة التي يعمل بها العقل البشري في التحليل المنطقي والاختيار الموضوعي للأمور.
- تطبيقات الكمبيوتر: حدث ذلك من خلال التطور في أجهزة الحاسب الآلي والبرامج الحديثة ومبادئ الذكاء الاصطناعي كتطور الشبكات العصبية.
- الروبوتات: ولها قدرات فريدة في إتباع سلوك معين وإدراك الأشياء وجمع المعلومات وتستخدم كثيرا في الصناعات الخطيرة والمتكررة والشاقة.
- الواجهات الطبيعية: تهدف الواجهات الطبيعية إلى تحسين الاتصال بين الإنسان والآلة واستخدام اللغات الطبيعية في التحكم والسيطرة على أجهزة الحاسوب.
أمثلة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تطبيقات الذكاء الاصطناعي كثيرة ومتعددة، ومن اهم تلك التطبيقات التي تستخدمها الشركات، ما يأتي:
- الأنظمة الخبيرة: أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي المهمة، وتعني تلك البرامج التي تتميز بالذكاء، وتعتمد على المعلومات المستمدة من الخبرة البشرية، وتعتمد على قواعد الاستدلال المنطقي في الوصول إلى استنتاج الأشياء. تعتمد النظم الخبيرة على قاعدة البيانات المعرفية في اكتشاف الأعراض التي تدل على وجود مشاكل وتشخيصها والوصول إلى المعلومات التي تستخدم في حلها من خلال الإمكانيات المتاحة، كما أن لديها القدرة على توفير بدائل لحل المشكلة وتقييمها واقتراح الحل الأفضل، ورغم أن تقييم الحل النهائي يعتبر من مسؤولية العنصر البشري الذي يستخدم النظام، لكن النظام يوفر المعلومات التي تساعد في القيام بعملية اتخاذ القرار النهائي، وبذلك تلعب النظم الخبيرة دور الناصح وتقدم المشورة ب ولا تتخذ القرار.
- الشبكات العصبية: لها خصائص الخلايا العصبية للدماغ الإنساني من حيث ارتباط المعلومات ومعالجتها، وتتكون من وحدات حاسوبية مترابطة تقوم كل وحدة بتنفيذ عمليات معالجة محددة، وتقوم بتوصيل النتائج إلى الوحدات المجاورة للوصول إلى حلول ملائمة ودقيقة.
تتميز الشبكات العصبية عن غيرها من نظم الذكاء الاصطناعي بخصائص متعددة نذكر منها، قدرة الوصول إلى حلول مناسبة بالاعتماد على التعلم وليس على المعلومات المتاحة فقط، والمقدرة على التنبؤ بالقرارات المالية، لذا فإنها تستخدم في التحليل المالي لدعم قرارات الإدارة الإلكترونية.
- الخوارزميات الجينية: يقصد بها تحسين أداء نظم الحاسوب من خلال البحث عن الحلول المناسبة التي تساعد في إنجاز الأنشطة البشرية، وتحاول محاكاة آلية تطور العقل البشري من خلال العمل على إنتاج حلول جديدة لمشكلات معقدة.
تستخدم هذه التقنية لتصميم واقتراح الحلول للمشكلات الإدارية التي تتأثر بعدد كبير من المتغيرات، لذا تستخدم هذه النظم في عدة مجالات كالصناعة، الصيرفة، الأعمال الإلكترونية.
- المنطق الضبابي: هو نظام يختص بالتعامل مع البيانات الغامضة، غير المحددة التي لها أكثر من احتمال، ويسمح النظام بالقيم التقريبية والبيانات غير الكاملة والاستدلال على أساسها، أي أن له القدرة على التعديل الذكي ويشترط عند العمل به أن تكون المخاطرة مقبولة، لأنه يقوم بتحليل المتغيرات واحتساب النتائج من دون نموذج إحصائي وإنما تقريباً.
- الوكيل الذكي: هو حزمة برمجية تستخدم لتنفيذ مهام محددة أو واجبات ذو طبيعة متكررة، أو تنبؤية للمستفيد بهدف دعم نشاط أعمال أو تطبيقات أخرى، وبإمكان المؤسسة برمجة الوكيل الذكي لصنع القرارات بالاستناد على شخصية متخذ القرار، ويستخدم لضمان الاستجابة السريعة لطلبات العملاء واستقبال رسائلهم الإلكترونية وغيرها.
الخُلاصة:
الذكاء الاصطناعي علم مبني على النماذج والمعادلات الرياضية التي تساهم في اتخاذ القرارات وتسهيل ممارسة كافة العمليات الإدارية داخل المنظمة، كما أن للاهتمام بدراسة الذكاء الاصطناعي عدة أسباب أهمها ضرورة تخزين المعلومات وتوثيقها لسهولة الحصول عليها عند الحاجة، والحاجة لتأمين المعلومات المهمة التي تشكل الذاكرة التنظيمية للمنظمة، ثم تطور الذكاء الاصطناعي بداية من ظهور التطبيقات القائمة على العلوم المعرفية، مروراً بتطبيقات الكمبيوتر، ثم الروبوتات، وأخيراً الواجهات الطبيعية، وأخيراً فإن أشهر أمثلة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، هي الأنظمة الخبيرة التي تشبه العقل البشري، والخوارزميات الجينية التي تقدم الحلول المناسبة للمشكلات القائمة، والمنطق الضبابي الذي يختص بالتعامل مع البيانات الغامضة، والوكيل الذكي المبرمج الذي يؤدي مهام مكررة كالرد الآلي على الرسائل.
اقرأ ايضاً حول الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي: كيف يتم تطبيقهما في خطوط الإنتاج المتطورة؟
المراجع:
Artificial Intelligence System, science direct,الرابط.
إرسال التعليق