دليل تأسيس المشاريع الصناعية والتحول الرقمي

أكبر دليل عربي في مجال تأسيس المشاريع وريادة الأعمال

تجربة شركة إستقبال التركية في التحول الرقمي

تجربة شركة إستقبال التركية في التحول الرقمي

مقدمة

نال الأثاث التركي شهرة واسعة، حيث احتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الجودة والتصاميم، والمرتبة التاسعة عشر من حيث الأثاث الأكثر طلباً عالمياً، وذلك بحسب ما أعلنه عبد الرحمن براق بهلوان (رئيس قطاع الاثاث والمنتجات الخشبية في تركيا)، ويسعى تحالف القطاع الخاص عبر النقابات والغرف الصناعية إلى تطوير هذه الأهداف لتمكين القطاع للوصول إلى مراتب أفضل، حيث تعول هذه المؤسسات على التطور الكبير في صناعة الأثاث الذي حصل خلال السنوات العشرين الماضية، وقدرة الصناعات التركية على التنافس وتحقيق الوصول إلى الأسواق العالمية؛ عبر عدد من الشركات التركية التي حققت اسماً معروفاً في الأوساط العالمية، ولعل أحد أبرز هذه الأسماء هي شركة استقبال (Istikbal).

عن شركة إستقبال التركية:

[ihc-hide-content ihc_mb_type=”show” ihc_mb_who=”6,7,9,10″ ihc_mb_template=”1″ ]

استقبال، هي واحدة من أهم الشركات في سوق تصنيع الأثاث التركي، تأسست في عام 1957 وبدأت عملها في صناعة النوافذ والأبواب الخشبية في ورشة نجارة صغيرة في ولاية قيصري التركية، وقد تطورت مع الوقت لتنشئ مصنعها الخاص، وتوسعت بعد ذلك لتشمل جميع أنواع قطع الاثاث التركي باستخدام أنواع الخشب والمعدن والجلد المختلفة بالاعتماد على تطور صناعته في تركيا.

 وفي التسعينات اتخذت الشركة هدفاً لتحويل “استقبال” لعلامة تجارية كبيرة في ولاية قيصري تحديداً وبقية الولايات التركية عموماً، وفعلياً حققت الشركة ذلك، وأصبحت استقبال رائدة على مستوى تركيا بخبرتها التي تجاوزت 60 عاماً، كما بدأت تنتشر في العالم كهدف متقدم.

وتنتج الشركة اليوم آلاف الموديلات التي تتوزع على أصناف: أثاث الغرف، والمكاتب، وتجهيزات الطاولات، الأسرَّة، السِّجاد الفاخر؛ إضافة لمجموعة أثاث الحدائق مثل: المراجيح، أطقم الزوايا وغيرها.

كما تقوم استقبال بصناعة الإكسسوارات اللازمة للزينة مثل الصمديات الزجاجية، ساعات الحائط، المرايا، الشماعات، وأجهزة إنارة…إلخ، واليوم تقوم الشركة بالتصدير إلى ما يقارب 60 دولة حول العالم، بامتلاكها لحوالي 5000 نقطة بيع، بينما تعمل استقبال في تركيا عبر 700 متجر رئيسي.

عملية التحول داخل شركة إستقبال

تعد شركة استقبال، شركة قديمة، نشأت في أجواء تقليدية، واعتمدت على تراكم المعارف وسمعتها الجيدة، وكان من الصعب أن تواكب التطورات الحاصلة في العصر الرقمي، حيث أرادت استقبال أن تصبح شركة عالمية وليس محلية وحسب، واستعانت استقبال بعدد من الخبراء الذين طوروا موقعها الإلكتروني ليصبح أكثر من مجرد متجر لعرض المواد، بل كونت الشركة فروعاً لها على الانترنت عبر مواقعها في الدول التي تعمل فيها، ومن خلال هذه المواقع يمكن تحديد الموديلات والألوان ومعاينتها، والحصول على خصومات، وتوصيلها وتركيبها داخل المنزل، أي أنك تستطيع أن تحصل على المستلزمات كاملة دون الخروج من مكتبك أو منزلك، كما وضعت استقبال خدمة مميزة في مرحلة مابعد البيع، تتيح متابعة العملاء عبر التواصل الرقمي من خلال الوتس أب أو البريد الإلكتروني، أو حتى الهاتف.

التطورات التي شهدتها الشركة

سعت استقبال للعمل على هذه السياسة ضمن استراتيجياتها في تلبية متطلبات العملاء والعصر في التحول الرقمي؛ فقامت بتصنيع منتجات ذات مستوى عالٍ وصديقة للبيئة، وقد أصبحت هذه المنتجات مناسبة لكافة أنماط الحياة المختلفة وعادات الاستخدام المتطورة. كالتجارة الإلكترونية وذلك بتحقيق ما يلي: قدم الموقع سياسة الكتالوج الرقمي الذي يعمل على تحفيز حواس المستهلك المتعددة ويسمح له بإبطاء فرصة التنقل من خلال الصور والقصص فيكون بمثابة المفتاح لتحويل العملاء المحتملين إلى مشترين، وذلك بسبب طريقة العرض المميزة للمنتجات والعثور على معلومات كاملة حول المنتج في ثوان،

فكما أثبت الاحصاءات أنَّ 67 بالمئة من المشتريين يقرون أن الصور مهمة ومؤثرة عند الشراء. و22 بالمئة منهم يُرجعون المنتج بسبب عدم توافق الصورة مع الموقع و63 بالمئة يقولون إن الصورة الممتازة تغني عن الوصف. حقق الكتالوج الرقمي توقعات الشركة التي عدته أقوى أداة لتسويق المنتجات، وعكس احترافيتهم في الصورة الصحيحة عن ألف كلمة وهذا زاد من فرصة النجاح لدى استقبال بين منافسيها. 

الملخص:

نشأت استقبال في عصر ورشة الخشب، وتحولت تدريجياً إلى إدخال تفاصيل مهمة في المنتجات، وتنويعها وتوسيع الخيارات التي يمكن طلبها من قبل الزبون، ومن خلال الارتكاز لتطور الصناعات القماشية والجلد والمعادن في تركيا؛ حصلت استقبال على ماتريده من مواد أولية لتنشأ مصنعها المتكامل الذي ولّد مئات الموديلات التي تجمع بين الخشب والمعدن والقماش والجلد، وانتقلت لإنتاج الاكسسوارات في وقت لاحق، لتصبح أحد أهم المنتجين. اعتمدت استقبال على البيع المباشر للمنتجين عبر سلسلة واسعة من الفروع داخل وخارج تركيا، لتحقق شعار “من المصنع للمستهلك”، وكذلك اعتمدت على سياسة الطلب المباشر عبر مواقع الانترنت بلغات مختلفة، واستهدفت الزبائن الأفراد، والأسر وكذلك الفنادق والشركات التجارية وقدمت تشكيلات متنوعة عبر الاستفادة من عصر الاتصالات.

إقرأ المزيد: تجربة شركة نسبريسو

[/ihc-hide-content]

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *