مفهوم بسيط في الوقت الصحيح: تجربة الوطنية للتأمين

مقدمة

لكلِّ مقامٍ مقال ومن فقد ماضيه لن يستطيع عيش حاضره، فالماضي سببٌ من أسباب وصولنا للحاضر، وكل ما ورثناه وتعلمناه في السابق قمنا بتطبيقه وإضفاء طابع الحاضر عليه فقط. لأن ما ورثناه كنزٌ لا يفنى فلا يجب علينا التخلي عنه لأننا جزءٌ منه وهو جزءٌ منا؛ لا يسعنا تقديم شيء على شيءٍ آخر بل يجبُ علينا معاملتهم بالتساوي وجمعهم معاً.

عن الشركة

شركة الوطنية للتأمين، بدأت أعمالها بالمملكة العربية السعودية في 2010 معتمدةً على خبراتها في العمل في السوق البحريني من خلال شركة التأمين السعودية والمسجلة في مملكة البحرين والتي تمارس عملها منذ عام 1975. وتقدم الشركة خدمات عدة منها: تأمين المركبات، الحوادث، تأمين النقل البحري، تأمين منافع الموظفين، تأمين هندسي، ممتلكات، سفر…وغيرها.

كيفية التحول

[ihc-hide-content ihc_mb_type=”show” ihc_mb_who=”6,7,9,10″ ihc_mb_template=”1″ ]

وفي ظل الجائحة السابقة(كوفيد19) شهدت الشركة فقداناً للعملاء الذين أغلق بعضهم أبواب مؤسسته بسبب الحظر، وبدأ أخرون يغادرون السوق نهائياً، وبيئة العمل الواقعية كما غيرها من الشركات. الأمر الذي كان سبباً في اقتراح الحلول البديلة للخروج من هذه الأزمة؛ وكان إحداها بوابة التحول الرقمي.

بنت الشركة مفهومها على أساس فكرة الأصالة، والتنامي الحديث حيث قامت في أواخر 2019 بفتح موقعها الإلكتروني المعنيّ بخدمة العملاء ومساعدة الموظفين؛ إضافة لبدء انتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع فترة كوفيد-19، مشيرةً لذلك بأنّ التطوير المستمر من أسس استمرارية أعمالها ولذلك حرصت على تلبية احتياجات عملائها من خلال تقديم الخدمات بكفاءة أكبر في بيئة العمل الافتراضي.

إن اعتماد الشركة على أفكار تتعلق بثقافة المجتمع وتطبيقه على التكنولوجيا الرقمية ساعد الشركة في تجنب الخسارة في مرحلة صعبة؛ ومنذ بدء استخدامها لأدوات التحول الرقمي، شهدت الشركة تغيرات سريعة وكبيرة على كمية اكتساب العملاء وراحتهم. قامت الشركة باستغلال أدوات التحول الرقمي لنشر النصائح والتعليمات حول مجال عملها إضافة للحكم والعبر والقصص الأخرى… لقد استطاعت توظيف القصص الشعبية في الترويج لنفسها، بل دمجت منتجاتها في هذه القصص وجعلت من ثقافة المجتمع عاملاً مسانداً لها.

قدمت الشركة خدمة العملاء عبر منصتها الإلكترونية بحيث أن العميل سيتمكن من تقديم طلبه للتأمين وتساؤلاته عنه وهو في منزله؛ إضافةً لأنها مكّنت آلية الإعلان عن الوظائف الشاغرة لديها؛ هذا الأمر أتاح لها ميزة نسبية تنافسية على عملائها، خاصة في مرحلة كوفيد-19 التي بات فيها الجميع يتخوف من الخروج من منزله، كما قدمت الشركة منتجات جديدة تتناسب من حيث السعر والقيمة مع ظروف الحظر.

رغم أن المنتجات والأدوات التي قدمتها الشركة لم تكن ثورية، إلا أنها عملت على توظيفها في التوقيت والمكان الصحيحين، وعملت على تسريع استجابتها عبر وتس أب، ومواقع التواصل الاجتماعي، لقد كسبت رضى العملاء والمتابعين بشكل جيد.

بالنتيجة

هذه الأمور أدت إلى ارتفاع نسبة التقدم في مستوى الخدمة لدى الشركة من 90 إلى 95 بالمئة، وانخفاض الوقت اللازم لحل المشاكل إلى 60%، وارتفاع تلقي الاتصالات بنسبة 49%، إضافة لزيادة مقبولة في قيمة الأرباح.

رغم بساطة المفهوم الذي عملت عليه المؤسسة إلا أنها استخدمته بوقت مناسب، كما قدمت نفسها بشكل يتناسب مع ثقافة المجتمع، وعبر جمل وعبارات وقصص متناسبة مع مواقع التواصل الاجتماعي والأسلوب الشعبي والشبابي الذي يتناسب مع زوار مواقع التواصل الاجتماعي.