جاري التحميل الآن
×

نموذج التحول الرقمي في وزارة النقل في الإمارات العربية المتحدة

نموذج التحول الرقمي بوزارة النقل في الإمارات العربية المتحدة

نموذج التحول الرقمي في وزارة النقل في الإمارات العربية المتحدة

 التحول الرقمي بوزارة النقل إن تزايد عدد السكان واعتمادهم على وسائط النقل أدى إلى ظهور مجموعة من المشكلات المرورية كالازدحام المروري والحوادث المرورية، ارتفاع مستويات التلوث، وزيادة وقت التنقل وغيرها، وقد كانت هذه المشكلات تُحلّ بالطرق التقليدية؛ من خلال إنشاء طرق جديدة أو توسيع الطرق القائمة. غير أن التطور التقني الذي شهده القرن العشرين من اتساع كبير لتكنولوجيا المعلومات يوفر حلولاً حديثة وجذرية لهذه المشكلات بفضل أنظمة النقل الذكية التي تمكن من الاستفادة القصوى من السعة الكامنة غير المستخدمة للطريق اعتماداً على التقنيات الحديثة وصولاً إلى إدارة مرورية أكثر كفاءة. فكان لابد من اللجوء إلى أنظمة حديثة قادرة على استيعاب المعارف وتطويرها وهذا من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يعد اليوم من الميادين الحديثة التي تستقطب اهتمام العديد من الدول. 

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة أحد الدول التي سخّرت تطبيقات تقنية الحاسوب المتقدمة وتحديداً في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها على قطاع النقل من خلال أنظمة النقل الذكية خاصة وبالتحديد في إمارة دبي، وهو ما يفسر توجه الدولة لتفعيل تقنيات الجيل الرابع لتحقيق أهدافها المستقبلية.

النموذج: 

  لدى الإمارات العربية المتحدة شبكة من الطرق السريعة، يتركز أغلبها في منطقة الشمال، وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانياً، ولقد طورت الدولة هذه الطرق لتلبي الطلب المتزايد على الطرق، وتمتلك الإمارات. كما يوجد لدى الإمارات 8 موانئ بحرية للنقل والشحن البحري، وفيما يتعلق بالنقل الجوي فإن دولة الإمارات لديها 6 مطارات تستقبل حوالي 16 مليون راكب سنوياً، وتنظم حوالي 125 رحلة إلى دول العالم المختلفة. ويعتبر المسئول عن تنظيم كل العمليات المتعلقة بالنقل في الإمارات العربية المتحدة هي وزارة النقل والمواصلات.  

تجربة التحول الرقمي بوزارة النقل: 

تهدف دولة الإمارات إلى بناء الوعي لدى قادة المؤسسات والمديرين والموظفين بالجهات الحكومية بأهمية الذكاء الاصطناعي واستخداماته لتسهيل تبني هذه التقنية في عمل وتطوير الخدمات بتلك الجهات. كما سعت الدولة إلى تكوين فرق عمل بمعرفة المديرين التنفيذيين للابتكار بالمؤسسات الحكومية لدراسة الفرص والتحديات التي تواجه هذه الجهات في تطوير خدماتها وأنظمتها الإلكترونية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعمل خطط لتطبيقها وإيجاد حلول للتحديات التي ستواجهها. 

     قامت جامعة دبي بإبرام اتفاقية مع هيئة الطرق والمواصلات لتأسيس مركز بحثي يخدم قطاع النقل والمواصلات ويساهم في تطويره من خلال طرح كافة الخدمات المقدمة من قبل الهيئة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التاكسي الطائر والمترو وكافة وسائل النقل البرية والبحرية، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى مع مركز محمد بن راشد للفضاء لعمل مركز بحثي آخر يخدم نفس المجال، وتعتزم توقيع اتفاقية مع القيادة العامة لشرطة دبي لذات الهدف.  

     أطلقت الحكومة مشروع “سيليكون بارك” عام 2014 ، كأول مدينة ذكية متكاملة بتكلفة 300 مليون دولار على امتداد 150 ألف متر مربع ضمن خطة تحويل دبي إلى المدينة الأذكى بالعالم. 

     في أكتوبر 2017 أطلقت حكومة الإمارات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وهي تعد أول مشروع للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة ذات إنتاجية عالية من خلال استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها، وتعتبر هذه الاستراتيجية هي الأولى من نوعها بالمنطقة والعالم من حيث الأهداف التي سوف تحققها من خلال هذه الاستراتيجية بحلول عام 2031، والمتمثلة في: تخفيض نفقات الحكومة بنسبة 50%، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35%، ورقمنة 250 مليون معاملة ورقية في السنة من خلال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توفير 190 مليون ساعة عمل كل عام، وكذلك توفير 1000 مليون كيلو متر من المسافة لتسوية المعاملات. 

     تهدف استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة لتحويل 25 في المائة من إجمالي وسائل النقل في دبي لذاتية القيادة بحلول عام 2030 . ومن المتوقع أن تحقق الاستراتيجية 22 مليار درهم إماراتي بشكل عائدات اقتصادية سنوية في العديد من القطاعات من خلال خفض تكاليف النقل وانبعاثات الكربون والحوادث ، ورفع إنتاجية الأفراد ، وكذلك توفير مئات الملايين من الساعات المهدرة في وسائل النقل التقليدية. وستساعد هذه الاستراتيجية إلى تقليل كلفة التنقل بنسبة 44% بما يساوي 900 مليون درهم، كما سيتم توفير 1.5 مليار درهم عبر خفض التلوث البيئي بنسبة 12% ، إضافة إلى توفير 18 مليار درهم عبر رفع كفاءة قطاع التنقل في دبي بحلول عام 2030  

     تهدف الاستراتيجية كذلك إلى الحد من الحوادث المرورية والخسائر الناجمة عنها بنسبة 12%، بما يوفر ملياري درهم سنوياً، كما أنها تسهم في رفع إنتاجية الأفراد بنسبة 13% عبر تجنب هدر 396 مليون ساعة على الطرقات سنوياً، كما أنها تسهم في تقليل الحاجة إلى المواقف بنسبة تصل إلى 20 % وترتكز استراتيجية دبي للتنقل الذكي على أربعة محاور رئيسية، هي: الأفراد، والتكنولوجيا، والسياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وسيتم تطبيق الاستراتيجية من خلال القطاعات الرئيسية المحددة هي المترو والحافلات وسيارات الأجرة. 

ملخص المقال: 

     اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة عدة خطوات للمساهمة في إنجاح التحول الرقمي في قطاع النقل، حيث قامت بتبني استراتيجيات ومبادرات من شأنها زيادة الوعي الرقمي لدى مديري القطاعات الحكومية ذات الصلة بقطاع النقل، كما قامت جامعة دبي بإبرام اتفاقية مع هيئة الطرق والمواصلات لتأسيس مركز بحثي يخدم قطاع النقل والمواصلات ويساهم في تطويره من خلال طرح كافة الخدمات المقدمة من قبل الهيئة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما تبنت استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة تحويل ما مقداره 25% من إجمالي وسائل النقل في دبي إلى ذاتية القيادة بحلول عام 2030، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تقليل الحوادث المرورية.

رابط موقع النقل والمواصلات في الإمارات العربية المتحدة
إقرأ المزيد نموذج هيئة ميناء دمياط في التحول الرقمي

إرسال التعليق

error: حقوق هذا المحتوى تعود لصالح إيتنوم انتربريس
المحادثة
1
مساعدة؟
Scan the code
ُإيتنوم
تحية طيبة،
يسعدنا تواصلك معنا...
سنكون فخورين إذا أخبرتنا كيف يمكننا أن نعزز نجاحك. تفضل نحن بالخدمة.