دليل تأسيس المشاريع الصناعية والتحول الرقمي

أكبر دليل عربي في مجال تأسيس المشاريع وريادة الأعمال

نموذج التحول الرقمي بالصندوق الوطني للتقاعد في الجزائر

التحول الرقمي بالصندوق الوطني للتقاعد في الجزائر

مقدمة عن التحول الرقمي بالصندوق الوطني للتقاعد في الجزائر:

مع ظهور التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال وتطور استعمالاتها وظهور الانترنت كرست وضعاً جديداً فرض على المنظمات تحديات جديدة شكلاً ومحتوى، إذ أصبح لهذه التكنولوجيا أهمية بالغة ودوراً كبيراً في المنظمات بشكل عام وفي تحسين أداء إدارة الموارد البشرية بشكل خاص، حيث أصبحت التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال عنواناً للمنظمات المعاصرة وجزءً لا يتجزأ من نسيج إدارتها ومورداً أساسياً تعتمد عليه في تفعيل العملية الإدارية وتدعيم القرارات والاستغلال الأفضل للمعلومة، بما ينجز عنها من سرعة تأدية المهام وتوفير الوقت، لذلك فإن التحديات أصبحت مضاعفة بالنظر للدور المنوط الذي يجب أن تؤديه التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال في إحداث التحول الرقمي المنشود في المنظمات. 

وفي إطار كل هذه المستجدات جاء دورنا في تسليط الضوء على الأهمية والدور الذي يلعبه التحول الرقمي في واحد من أهم جوانب الأعمال التي تعتبر الركيزة الأساسية للمؤسسات الاقتصادية وهو جانب إدارة الموارد البشرية، وتسليط الضوء أيضاً على تجربة التحول الرقمي في الصندوق الوطني للتقاعد في الجزائر. 

النموذج:

[ihc-hide-content ihc_mb_type=”show” ihc_mb_who=”6,7,9,10″ ihc_mb_template=”1″ ]

تم إنشاء وكالة الصندوق الوطني للتقاعد فرع سعيدة في عام 1987، وبلغ عدد أفرادها 53 عامل مقسمين كالآتي: 1 مدير عام، 3 مديرين أقسام، 12 رئيس قسم، 26 تقنياً، 11 عامل تنفيذ. شملت الوكالة أربعة مصالح: المديرية، مصلحة المالية والمحاسبة: وتشمل “الأمانة العامة، مصلحة العمليات المالية، مصلحة المحاسبة العامة، مصلحة المالية، مصلحة الحوالات، مصلحة المنح العائلية”؛ مصلحة الإدارة العامة، المديرية الفرعية للمعاشات. 

تجربة الصندوق الوطني للتقاعد في التحول الرقمي:

كانت وكالة الصندوق الوطني في السابق كأي مؤسسة حكومية تعمل بطريقة تقليدية عتيقة، وهو ما انعكس على الأداء المتواضع من الناحية الإدارية التي لم تكن متماشية مع متطلبات العصر الحديث، إلا أن الصندوق الوطني للتقاعد قد بدأ يخطو خطوات جادة منذ فترة ليست ببعيدة في سبيل تحقيق التحول الرقمي، وتمثلت تلك الجهود في زيادة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال، وذلك لأن التطورات التكنولوجية واستخدام التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال أصبحت تشكل قيداً على إدارة الموارد البشرية، فالتغيرات الحاصلة في التكنولوجيا الإلكترونية ستؤدي بالفعل إلى إحداث تغيرات جذرية في وكالة الصندوق الوطني للتقاعد، وذلك على صعيد أنواع الأعمال والمهارات التي تحتاجها الوكالة وسوف تزداد أهمية بعض الأنشطة مثل التدريب والتكوين والتنمية والتخطيط للمستقبل الوظيفي بما يتناسب مع تلبية احتياجات هذه التغيرات.

يتصور أن التوسع في استخدام التكنولوجيا سيؤدي إلى الاستغناء عن بعض العاملين والبحث عن فرص عمل لهم، لذا ينبغي على إدارة الموارد البشرية بالوكالة أن تعدل سياساتها تجاه العمال للتماشي مع الأخلاقيات العامة للمهنة، ولتطبيق متطلبات المسئولية الاجتماعية.

ساهم تطبيق التحول الرقمي في تقليص وقت تقديم الخدمة لمتلقيها، كما أتاحت وسائل التخزين الإلكترونية الكثير من الأماكن لأنها تستوعب حجماً هائلاً من المعلومات المخزنة والتي يمكن الوصول إليها بسرعة وسهولة، ويساعد التحول الرقمي في تقليل التكلفة وزيادة السرعة في نفس الوقت، إضافةً إلى تطوير المعرفة وتقوية فرص تدريب المستخدمين من أجل التحكم في العمليات الإدارية.

إن التحول الرقمي في وكالة الصندوق الوطني للتقاعد قد طبق عدة آليات بغرض إنجاح تجربة التحول من خلال الحفظ المعلوماتي الذي يسمح بإعادة استعمال نفس المعلومات ويمكن إعادة نسخها عدة مرات بتكلفة قليلة جداً مما يجعلها عاملاً نحو نمو الإنتاجية بالمكاتب الإدارية، إضافةً إلى تطبيق آلية الحفظ المهيكل للمعلومات، وهو ما يسمح بالوصول إلى كمية كبيرة من البيانات في وقت قصير. ومن ضمن تلك الآليات هي القدرة على إجراء الحسابات المعقدة، خاصةً تلك المتعلقة باتخاذ القرارات، ومنه فإن التطبيقات المعلوماتية تؤدي إلى ربح الوقت والمكان وإلى تخفيض تكلفة إنجاز المهام. كما كانت من أهم الآليات أيضاً المعالجة المعلوماتية للملفات والوثائق التي تتم بسرعة أكبر وبأكثر دقة من المعالجة الفردية.

أصبحت الوثائق تنتقل بواسطة الرسائل الإلكترونية التي تشكل حلاً اقتصادياً بالإضافة إلى الطاقة التخزينية الضخمة، وأدى ذلك إلى سهولة الاطلاع على الوثائق المطلوبة لكل شخص وبسرعة عالية، فالإدارة الإلكترونية للوثائق تشتمل على مجموع التقنيات التي تمكن من تسهيل الاطلاع على كميات هامة من المعلومات ذات الطابع الإداري أو التقني وإدارة الأرشفة.

أهداف التحول الرقمي بوكالة الصندوق الوطني للتقاعد

هدفت إلى ضبط تسيير الوثائق، وكذلك خفض كمية الورق المستعمل؛ حل مشاكل الأرشيف عن طريق وضع برامج تؤمن هذه الوظيفة، وتقليص معالجة الملفات في الأرشيف؛ تقليص تكلفة الأداء مما يؤثر إيجاباً على زيادة الإنتاجية. كما أسهمت الشبكات الداخلية التي صممتها الوكالة في تطوير الاتصال الرقمي من خلال التقليل من استنساخ الوثائق والأرشيف وانخفاض تكاليف الإرسال، تحسين الاتصال على مستوى الوكالة وتحديد الأخطاء الناتجة عن الدوران السيئ للمعلومات؛ التنسيق والربط بين الأجزاء الداخلية للوكالة وهي بذلك تضمن سهولة سير العمل، وتشجع التعاون بين أعضائها، ونقل الخبرات والمعرفة بينهم وكذا عقد الاجتماعات إلكترونياً عن طريق المناقشة الإلكترونية. 

إقرأ أيضاً نموذج التحول الرقمي في مديرية الصحة والسكان بالجزائر

ملخص:

كأي مؤسسة حكومية كانت وكالة الصندوق الوطني للتقاعد تتبع نظم إدارية تقليدية روتينية، إلا أن ذلك لم يتماشى مع متطلبات العصر الحديث ومبادرات التحول الرقمي المحلية والعالمية واتجاه العالم للرقمنة ولتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية قدر الإمكان، واستخدام الموارد التكنولوجية. وفي سبيل ذلك سعت الوكالة لأخذ زمام المبادرة وشرعت في تنفيذ خطط التحول الرقمي فعلياَ على أرض الواقع، إذ بدأت تقلل اعتمادها على الأوراق وتزيد من اعتمادها على الأرشيف الإلكتروني والرسائل الإلكترونية بدلاً من رسائل البريد التقليدية. علاوةً على ذلك باتت الوكالة تحتفظ ببياناتها بطريقة رقمية، كما صممت شبكات داخلية لربط كافة إداراتها الداخلية بهذه الشبكات بهدف تسهيل عمليات التواصل الرقمي. 

الصندوق الوطني للتقاعد

 

[/ihc-hide-content]

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *