الاختبارات الإلكترونية في جامعة طلال أبو غزالة
الاختبارات الإلكترونية في الجامعات كأي نظام آخر له جانب إيجابي وآخر سلبي، ولكن بصفة عامة استطاع هذا النظام أن يحدث ضجة ضخمة في المجال التعليمي؛ مما أدى إلى تعزيز رغبة التحول له لدى معظم الجامعات حول العالم بدلًا من اتباعهم نظم التعليم التقليدية، نظرًا لأن هذا النظام يتمتع بامتيازات هائلة وقد زادت أهميته بدرجة أكبر حين انتشرت الفيروسات والأوبئة في جميع دول العالم حيث أن انتشار هذه الأوبئة قد آثر بشكل كبير على حضور الطلاب وبالتالي إجراءهم لاختبارات الجامعات من منازلهم والدراسة بصفة عامة أصبح هو الخيار الأكثر أمانًا لهم.
الاختبارات الإلكترونية في الجامعات
جامعة طلال أبو غزالةTAGI-UNI (هي جامعة أردنية مقرها العاصمة عمّان)؛ تعتبر مثال جيد للجامعات التي تعتمد على نظام التعليم عن بعد، كما أنها من أبرز الجامعات التي تعتمد نظام الاختبارات الإلكترونية في الجامعات أيضًا، فقد بدأت في طرح هذا النظام سنة 2012م، وقد سعى منشئيها إلى ذلك بغرض تبسيط عمليات التسجيل والالتحاق بالجامعات وإعطاء الطلبة إمكانية الدراسة عن بعد دون أي احتياج للتنقل أو السفر من دولة لأخرى.
تجربة جامعة طلال أبو غزالة مع نظام التعليم عن بعد
تقوم جامعة أبو غزالة بطرح مجموعة من البرامج الأكاديمية مع عديد من الاختصاصات والمجالات البارزة، على سبيل المثال:
- مجال التسويق
- المجالات التقنية وتكنولوجيا المعلومات
- مجال المحاسبة
- مجالات الأعمال
- مجال الاتصالات
- مجالات العلوم التربوية
- الرعاية الصحية
- إدارة المنظمات الغير ربحية والقيادة
- هندسة البرمجيات
كما تقوم بطرح برامج في مجالات أخرى ليست شائعة إلى حد كبير، على سبيل المثال:
- العدالة الاجتماعية
- العلوم الجنائية
تعمل الجامعة على اختيار البرامج التعليمية عبر طرح ثلاث مراحل رئيسية ألا وهي مرحلة البكالوريوس والماجيستير والدكتوراه بأعلى دقة ممكنة، كما تختار أيضًا الجامعات التي تطرح عدد من التدريبات والشهادات القادرة على وصل المجال التعليمي بمتطلبات السوق.
وتعمل الجامعة أيضًا على توفير عدد من التدريبات والدورات التي تجهز الطلبة لاجتياز اختبارات الكفاءة العالمية على سبيل المثال اختبار آيلتس وتوفل، لذا فهي من أفضل الجامعات التي تعتمد على نظام الاختبارات الإلكترونية في الجامعات.
أنواع الاختبارات الإلكترونية في الجامعات
من أبرز أنواع الاختبارات الإلكترونية التي يتم طرحها في كافة الجامعات التي تعتمد هذا النظام سواء جامعة طلال أبو غزالة أو أي جامعة أخرى، ما يلي:
- الاختيار من متعدد
- الترتيب
- الصح والخطأ
- أسئلة توصيل
- أسئلة مقالية
- ملء الفراغات
ومن الجدير بالذكر أن السؤال المقالي في الاختبار الإلكتروني هو فقط ما يقوم بالتصحيح من قبل المعلم الأكاديمي، أما البقية فيعتمد على تصحيحهم بصورة آلية دون أي تدخل من المعلم الأكاديمي، ونتيجة لذلك نرى أن الأسئلة المقالية لا تكون شائعة في هذا النوع من الاختبارات إلا في حالات الاضطرار، وهذه الإجابات تكون مبرمجة عبر الكمبيوتر بشكل مسبق، أي أن الإجابة معروفة بالنسبة للبرنامج؛ مما يتيح إمكانية التصحيح المباشر للاختبارات وبالتالي السرعة والدقة وتوفير الوقت.
كيف تقوم الجامعة بتصحيح الأوراق في الاختبار التقليدي (المؤتمت) الذي يستخدم فيه الطلاب إشارات بقلم رصاص؟
تقوم جميع الجامعات بتصحيح أوراق الاختبار التقليدي المعروف باسم “بابل شيت” بشكل إلكتروني 100% أي من خلال الاعتماد على أجهزة الكمبيوتر، حيث يتم وضع رقم الجواب الصحيح لكل نموذج أسئلة ويقوم جهاز الكمبيوتر بمطابقة الأجوبة مع الجواب الصحيح المسجل ثم معرفة إن كان جواب الطالب صح أم خطأ وإدراج نتيجة الاختبار بصورة إلكترونية.
يتميز هذا النظام بأنه يعمل على توفير وقت وجهد ضخم على الأكاديميين، فهم غير مضطرين إلى النظر إلى ورقة كل طالب على حدا وتصحيحها كما كان يتم قديمًا. يستخدم هذا النظام بكثرة في الجامعات التي لديها عدد كبير من الطلبة يقدمون المادة، وله مزايا عديدة أبرزها السرعة في التصحيح.
كيف يتم تصحيح الاختبارات الإلكترونية التي ينفذها الطالب عن بعد، وماهي وسائل المراقبة؟
هناك برامج مخصصة يمكن الاعتماد عليها في تصحيح الاختبارات، هذه البرامج تتطلب مواصفات محددة لكي تعمل بكفاءة متطورة وتحدد هذه المواصفات طبقًا لكل برنامج.
ولكن جميع هذه البرامج بصفة عامة في الأغلب تتطلب توافر جهاز كمبيوتر لكي يقوم بتنصيب البرنامج عليه ثم تصحيح الاختبار واستنباط النتائج، وجهاز ماسح ضوئي ليعمل على مسح ورق الإجابة وتصحيحه.
والجدير بالذكر أن وسائل مراقبة الاختبارات الإلكترونية في الجامعات قد تتمثل في الاعتماد على ما يلي:
- مراقبين من ذوي الخبرة، كعنصر رئيسي في عملية المراقبة الإلكترونية.
- كاميرا لجهاز الكمبيوتر لكي يتمكن المراقبين من مراقبة الطلبة والإشراف عليهم أثناء خضوعهم للاختبار الإلكتروني.
- ميكروفون لكي يتمكن المراقب من التواصل مع الطالب، وسماع الأصوات في محيط الطالب.
- برنامج لمراقبة الشاشة، لمعرفة ما إذا كان الطالب قد انتقل من الامتحان إلى صفحات أخرى، وكم مرة فعل ذلك ومدة الوقت التي قضاها في كل صفحة.
- أدوات تكنولوجية تمكّن الطلاب من إعادة الاتصال بالبرنامج مرة أخرى وصفحة الاختبار وذلك في حالة الطوارئ أو الانقطاع المفاجئ للإنترنت التي قد تواجههم.
- انترنت جيد لضمان عمل الامتحان بنفس الوقت الذي تجري فيه المراقبة دون أي خلل.
باختصار شديد يتم المراقبة على الاختبارات الالكترونية من خلال أدوات فحص الغش والكاميرا والتي أثبتت جدارتها بشدة، فالجامعات اليوم باتت تسعى أكثر من أي وقت لأتمتة عمليات المراقبة لتسليم اختبارات آمنة وذلك بالاعتماد على الأليات المخصصة لفحص وسائل الغش والحد منه.
الملخص
تعتبر جامعة طلال أبو غزالةTAGI-UNI هي مثال واقعي للجامعات التي اعتمدت فعليًا على نظام الاختبارات الإلكترونية في الجامعات، حيث تم اختيار هذا النظام على وجه الخصوص والتعليم عن بعد بصفة عامة لضمان استمرارية العملية التعليمية تحت أي ظروف وفي أي زمن، لذا فهي أفضل الاتجاهات المعتمدة في تطوير التعليم من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة.
فهذا النظام يضمن عديد من الفوائد مثل قدرته على السماح بتحديد معرفة الطالب الأكاديمية، وإدراك مدى فهمه للنهج الدراسي مع تطوير الإبداع لديه لإنشاء مزيد من الحلول والأفكار الحديثة.
إن اجتياز اختبار عبر الإنترنت يمكن أن يكون له عديد من الصور فقد تكون الأسئلة في شكل اختيار من متعدد أو صواب وخطأ أو غيرهما من الصور الأخرى، ويعتبر هذا عامل في منتهى الأهمية نظرًا لأنه يعزز من انتشار أنظمة الاختبارات الإلكترونية وجعلها أكثر تفاعلية في الجامعات المختلفة وأيضًا المعاهد والمدارس وأي مؤسسة تعليمية بصفة عامة، ويضمن تقييم قدرات الطالب بشكل جدي.
موقع جامعة طلال أبو غزالة
إقرأ أيضاً عن نموذج جامعة الملك عبد العزيز في التحول الرقمي
إرسال التعليق