أصبح دخول التحول الرقمي في التعليم ضرورة ملحة فرضت نفسها في عصرنا الحالي، خصوصاً مع التقدم الهائل في التكنولوجيا الذي طال كافة مجالات الحياة، فالآن يوجد الكثير من المؤسسات التعليمية حول العالم قد أتمت عملية التحول الرقمي في أنظمتها التعليمية ومناهجها الدراسية، ومما لا شك فيه أن هذا التحول كان له فوائد عديدة ساهمت في رفع مستوى التعليم وكفاءة الأدوات التعليمية. فبعدما أخذ التحول الرقمي في التعليم مكانه صار هناك اهتمام كبير في كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة. الأمر الذي أدى إلى ظهور أدوات وتقنيات تساعد في تطوير أنظمة التعليم وإكساب المتعلمين المهارات التي يحتاجونها في تحصيلهم الدراسي.
على جانب أخر بقي عدد كبير من المشككين ينادون بأن التحول الرقمي هو تخريب لعملية التعليم، حيث أن المستوى والقدرات لا تلبي تطلعات المجتمع من وراء عملية التعليم. تناقش هذه المقال بعض الإيجابيات المحققة من وراء التحول الرقمي في مجال التعليم. مقالنا هذا سوف يجيب بشكل كامل على سؤال هل من فوائد للتحول الرقمي في التعليم؟
ما هو التحول الرقمي في التعليم؟
إن التحول الرقمي في التعليم يعني بكل بساطة عملية الانتقال من النهج التقليدي في التعليم إلى النهج الرقمي. على سبيل المثال تم استبدال الكتب المدرسية المطبوعة بالكتب الإلكترونية، والسبورات بأجهزة العرض الرقمية، كما ظهر أيضاً التعلم عن بعد، والذي يتم فيه حضور المحاضرات إلكترونياً من خلال الحاسب الشخصي، أو حتى الهاتف المحمول.
فوائد التحول الرقمي في التعليم
- قابلية التعلم: عزز التحول الرقمي في التعليم قابلية المتعلم لاكتساب العلوم والمعارف الجديدة لكون التقنيات الحديثة توفر الراحة والمتعة في الدراسة، خاصة لأولئك الذين لديهم القدر الكافي من المشاغل التي تمنعهم للانتقال للمدارس أو الجامعات، ربما في ظروف مختلفة عن الظروف الرقمية قد لا يتمكن هؤلاء من اكتساب التعليم المأمول.
- سهولة التعلم: إن الأدوات التي تستخدم حديثاً في التعليم هي نتاج دراسات وأبحاث كثيرة وجدت الطريق الأمثل لإيصال العلوم للطالب، علاوة على ذلك فإن التقنيات الحديثة لازالت في استمرار، تتطور بشكل دائم لتعطي أفضل تجربة للمتعلم والمعلم على حد سواء.
- زيادة الوعي بالتطورات التقنية: عند استخدام أدوات ووسائل حديثة في التعليم يعتاد الطلاب عليها دون وعي منهم كم كان الأمر صعباً بالنسبة للطلاب الأقدم منهم، الأمر الذي يجعل المتعلم جاهزاً للوصول إلى أعلى مستويات العلم ورفعها بما يقدمه من خبرات اكتسبها وأعمال أنجزها بفضل كونه قد واكب العلوم الحديثة من صغره.
- تنوع المصادر: لم يعد المعلم هو المصدر الوحيد للعلوم بالنسبة للطلاب، بل أصبح بإمكان الطالب أن يبحث بنفسه عن مصادر العلم المختلفة، فالإنترنت أصبح في متناول أيدي الجميع، كالبحر المليء بالعلوم المتنوعة، الأمر الذي يصب تركيز الطلاب على تعزيز مهاراتهم في البحث والاكتشاف.
- المرونة: لقد جعل التحول الرقمي في التعليم إمكانية اكتساب المعارف ممكنة بأسهل الوسائل، فأصبح الطلاب قادرين على الحصول على العلم بغض النظر عن المكان والزمان والأدوات التي يستخدمونها.
- انخفاض التكلفة: ولا شك في أن استخدام الأجهزة الرقمية وفر الكثير من التكاليف التي لا داع لها بعد الآن، مثل الكتب الورقية، نجد أن بعض الجامعات الكبيرة خفضت من كلفة برامجها التي يستطيع الشخص الانضمام إليها عبر الإنترنت.
اقرأ ايضا: التنمية الذاتية والتطوير الشخصي في عصر التحول الرقمي
الخُلاصة:
يستطيع المتعلم اليوم تلقي علومه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو منصات التعليم الرقمي، أو حتى عبر برامج التواصل الاجتماعي، وربما يكون لدينا دليل عملي على مامر معنا من أفكار؛ هو كيف أنقذت التقنيات الرقمية عملية التعليم في ظل جائحة كورونا Covid-19 المعروفة.
المراجع
التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية – الجدول المدرسي الذكي (smartble.info)
التحول الرقمي في مجال التعليم – موسوعة المحيط (almoheet.net)
ما هو التعليم الرقمي وأهميته ومميزاته – فهرس (faharas.net)
التحول الرقمي للأنظمة التعليمية (fmss.com.tr)
Share this content: