ظهرت الإدارة الرقمية كواحدة من مخرجات التطور التكنولوجي المتسارع بعد أن أصبحت معظم الأنشطة والأعمال تعتمد في عملياتها بصورة رئيسية على التكنولوجيا، وجاء هذا النوع من الإدارة ليُلبّي حاجات تطور وتقدم الواقع الحديث الذي جعل من العمل عن بُعد أمراً عادياً وسهلاً بعد أن كان مستحيل التصوّر وصعب التّنفيذ، هل سألت نفسك ماهي متطلبات الإدارة الرقمية وما أهميتها وماهي خطوات تطبيقها، ما عليك إلا قراءة مقالنا التالي بعنوان متطلبات بسيطة لإدارة رقمية معقدة لتجد الإجابات عن استفساراتك.
متطلبات الإدارة الرقمية
تقوم الإدارة الرقمية على عدة عناصر ومهارات والتي من دونها لايمكن أن تتواجد هذا النوع من الإدارة، وفيما يلي سنوضح أهم متطلباتها:
- توافر جهاز الحاسوب والاتصال بالإنترنت: يعتبر امتلاك المدير الرقمي حاسوباً متصلاً بالإنترنت أمراً في غاية الأهمية في مجال الإدارة الرقمية وذلك ليكون متواجداً على الموقع الخاص بالمنشأة خلال اليوم في الساعات المعينة من قبل المسؤولين، وليتمكن أيضاً من متابعة مهامه الإدارية بشكل مستمر بحيث يستطيع التواصل مع المعنيين عبر وسائل التواصل الإلكترونية المُعتمدة مثل البريد الإلكتروني أو أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي.
- مهارات استخدام الحاسوب: تعد مهارات استخدام الحاسوب من أساسيات الإدارة الرقمية، حيث يتوجب على المدير الرقمي أن يكون على دراية كبيرة في معرفة كيفية استخدام مستندات الأوفيس المختلفة مثل: برنامج Microsoft word، ومعرفة كتابة العروض التقديمية، إلى جانب الإلمام بمهارات كتابة المحتوى ومهارات التصميم، واستخدام الإنترنت والبحث ضمنه، ومعرفة وسائل التواصل الإلكترونية وآلية العمل عليها.
- معرفة مهارات الإدارة الرقمية: تتطلب الإدارة الرقمية معرفة العديد من الأساسيات والقواعد للعمل على المنصات والمواقع الإلكترونية المختلفة، ومن أبرز الأمثلة على هذه القواعد:
- الإلمام بمهارات البيع الإلكتروني.
- الإلمام بقواعد التسويق الإلكتروني.
- معرفة كيفية التفاعل والتعامل مع العملاء.
- معرفة المواقع والتطبيقات المُساعدة في عمليات الإعلان والترويج.
- معرفة قواعد تنظيم الإدارة الرقمية: تندرج تحت قواعد تنظيم الإدارة الرقمية معرفة بناء ملفات وجداول وتقارير إلكترونية مُخصصة وإدارتها مثل:
- تقارير تقييم الأداء.
- إدارة الجداول الزمنية.
- قوائم الحضور والغياب.
- قوائم المدفوعات ولوازم العمل.
- اختيار الأجهزة المتخصصة والمتناسبة مع كل وظيفة، مثل: استخدام أجهزة مخصصة للطباعة وأخرى للجدولة وتنظيم المستندات وهكذا، بحيث تضمن هذه القواعد كفاءة العمل وسرعة الإنجاز رقمياً.
أهمية الإدارة الرقمية
جاءت أهمية الإدارة الرقمية من كونها ساعدت المنشآت في أمور عديدة إليك بعضاً منها:
تحسُّن مستوى أداء الخدمات، سرعة إنجاز المهام الإدارية، تعزيز روابط الأنظمة الإدارية، تطوّر الأنظمة الإدارية وزيادة فعاليتها، تقوية قدرات الكوادر العاملة وتنمية مهاراتهم، المساهمة في اتخاذ القرار الأنسب في وقت أسرع، التخلص من سلبيات الإدارة التقليدية مثل: الواسطة والبيروقراطية، الحفاظ على البيانات والمعلومات وتجنب تعرضها للتلف أو الضياع كما كان سائداً في النظام الورقي.
خطوات تطبيق الإدارة الرقمية
يحتاج التحوّل إلى الإدارة الرقمية المرور بعدة مراحل وإجراء خطوات تطبيق الإدارة الرقمية التي سنشرحها لك بالنقاط التالية:
- إجراء الدراسات الأولية: تقوم هذه الخطوة على تعيين فريق عمل متخصص في الإدارة والمعلوماتية لدراسة واقع المنشأة ومعرفة التقنيات المتاحة وتحديد البدائل المناسبة وفي النهاية إعلام الإدارة العليا بكافة المتطلبات الفنية والمالية والبشرية للانتقال إلى الإدارة الرقمية.
- وضع خطة التنفيذ: تُقر الإدارة المسؤولة في هذه الخطوة على اعتماد تطبيق الإدارة الرقمية في المنشأة، وتقوم بتجهيز خطة مفصلة ومتكاملة لكل مستوى من مراحل التنفيذ.
- تعيين المصادر الداعمة لخطة التنفيذ: تحتاج الخطة إلى العديد من الكوادر البشرية والتقنية لكي تصبح جاهزة للتنفيذ، وفي هذه الخطوة تقوم الإدارة بتحديد البنية التحتية لتطبيق الإدارة الرقمية في منشأتها بطريقة واضحة وتبيّن كافة احتياجاتها من عناصر بشرية وأجهزة ومعدات وبرمجيات وغيرها مما يخدم عملية تنفيذ الخطة ونجاحها.
- تحديد المسؤوليات: تُحدد المنشأة أو الإدارة في هذه المرحلة الجهات المسؤولة عن القيام بكل جزء أو بكل مرحلة من مراحل التنفيذ بوضوح تام مع وضع الوقت والكلفة اللازمين للتنفيذ.
- متابعة التطور التقني: لكي تكون الإدارة الرقمية ذات كفاءة عالية وناجحة لابُدّ لها من متابعة مستجدات التقدم التقني بمختلف العناصر وتطبيقها على أنظمتها لتحقيق فعالية أداء عالي المستوى.
اقرأ ايضا:مجالات الإدارة الرقمية
الخُلاصة
ربما لاحظت من خلال قراءتك لهذا المقال الدور الرئيسي للثقافة التنظيمية لدى الإدارة ودورها الحيوي في تشجيع ودعم استخدام الإدارة الرقمية في مؤسستها أو رفضها، تخوفاً من تطبيقها بعدم الحصول على نتائج متوقعة، فقد اعتادت على اتباع الإدارة التقليدية ومقتنعة بها، وهنا يتبيّن لنا أنه كلما كانت الإدارة واعية ومقدّرة لأهمية الإدارة الرقمية في نجاح عملها، ازداد اهتمامها بتأمين متطلبات الإدارة الرقمية وحرصت على متابعة أي تطورات جديدة تطرأ على هذه الإدارة لإضافتها إلى أنظمتها، وسعت إلى تملك المتطلبات الرئيسية الأولية في عملية الإدارة.
قائمة المراجع
- ماهي الإدارة الرقمية؟، غدير الخدام، إيجابي، (30أيلول/سبتمبر2021)، الرابط من هنا
- مفهوم الإدارة الرقمية، موسوعة نت، (28كانون الثاني/يناير2022)، الرابط من هنا
- الإدارة الإلكترونية، ستارشمس، الرابط من هنا
Share this content: