كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في أتمتة العمل

بدخول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى عالم الأعمال، تجسدت فرص هائلة لتحسين الكفاءة وتحقيق الاستدامة في مجال أتمتة الدوام، يعمل الذكاء الاصطناعي كمحرك للتحول في العمليات اليومية، مما يزيد من الإنتاجية ويخفض التكاليف، وذكرت الصحيفة الشهيرة وول ستريت جورنال أنه “قبل الجائحة -جائحة كورونا-، كان نحو ۳۰% من أكبر أصحاب الأعمال يستخدمون أشكالًا مختلفة من مراقبة الموظفين، والآن يستخدم ٦۰% من أكبر أصحاب الأعمال هذه التقنيات لتتبع بعض موظفيهم على الأقل.” رابط الخبر.

تأثير الذكاء الاصطناعي في أتمتة العمل

تحسين الإنتاجية

يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة العديد من المهام المتكررة، كما يمكنه القيام بها بشكل أسرع ودقيق، وتقليل الأخطاء البشرية، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتوفير الوقت.

دعم اتخاذ القرارات

باستخدام البيانات الضخمة، يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل الأنماط والاتجاهات وتقديم توصيات دقيقة تساعد في اتخاذ القرارات، وفي سياق أتمتة الدوام يمكن استخدامه في تحديد الأولويات وتخطيط الجداول الزمنية.

تبسيط العمليات المعقدة

الأتمتة الذكية تمكن من تبسيط العمليات المعقدة، مما يجعلها أكثر فعالية وسلاسة، وبالتالي يسهم في تحسين جودة العمل.

تحسين الإنتاجية الشخصية

لا يتيح الذكاء الاصطناعي أتمتة العمليات الكبيرة والمعقدة فقط، وإنما يمكن أيضًا أن يساهم في تحسين الإنتاجية الشخصية، ويمكن استخدام تطبيقات AI لمساعدة الأفراد في إدارة وقتهم وتنظيم مهامهم اليومية.

مراقبة أداء الموظفين بمرونة

• كالعمل عن بعد: ويقصد هنا مراقبة الإنتاجية، فقد أصبحت الشركات تعتمد أكثر على أدوات التكنولوجيا في العمل عن بعد، تم استخدام برامج مثل أدوات إدارة المشاريع عبر الإنترنت وبرامج مراقبة الوقت لمتابعة تقدم المشاريع والإنتاجية.
• تقنيات الحضور والانصراف: استخدمت العديد من الشركات أنظمة الحضور والانصراف الرقمية لتتبع وقت العمل والانصراف الفعليين، هذه الأنظمة تعتمد على بصمات الأصابع أو تطبيقات الهواتف المحمولة للتحقق من الحضور والإجازات.
• مراقبة الأداء: تم استخدام أدوات التعيين والمراقبة عبر الإنترنت لمراقبة أداء الموظفين ومدى التزامهم وتقييمهم عن بعد، هذا يشمل تقييم الأهداف والمهام المنجزة والأداء على الأساس اليومي أو الأسبوعي.

الأثر الاجتماعي والإنساني

التحول في أنماط العمل والتوظيف: قد يؤدي تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تغيير في طبيعة الوظائف وأنماط العمل، مما يتطلب تأهيل وتطوير مهارات جديدة، كالتغيير في الطبيعة الوظيفية، والطلب على مهارات جديدة.

التحديات المتعلقة بأتمتة العمل

• فقدان بعض الوظائف التقليدية: قد يؤدي التركيز على الأتمتة إلى انقراض بعض الوظائف التقليدية.
• تحديات التأهيل والتكيف: قد يحتاج الأفراد إلى التأهيل وتطوير مهارات جديدة للتكيف مع التغيرات التكنولوجية.
• الأمان والخصوصية: تحديات الحفاظ على الأمان والخصوصية تظل مصدر قلق لبعض الأفراد.
• تحقيق توازن بين الأتمتة والإنسانية: تحقيق توازن بين الأتمتة والإنسانية هو أمر مهم لضمان استدامة الأعمال والحفاظ على العلاقات الإيجابية في مكان العمل، كتعزيز الإبداع والابتكار بين الموظفين، وأن تكون جميع أنشطة المراقبة مشروعة وتحترم حقوق الخصوصية والأمان.

الخاتمة

الذكاء الاصطناعي يمثل تقدمًا هائلا في مجال أتمتة الدوام من خلال القدرة على تحليل البيانات واتخاذ القرارات، كما يمكنه تعزيز الإنتاجية وجودة الخدمة، ومع مواصلة التطور، واستخدامه بشكل صحيح، سيصبح عنصرًا حاسمًا في تحسين أساليب العمل وزيادة الكفاءة في مختلف الصناعات.

إقرأ المزيد التعلم الآلي ومستقبل التعليم تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم