شهدت صناعة الملابس الجاهزة، المنسوجات، الأقمشة، والغزول تطوراً ملحوظاً على مدى السنوات الأخيرة في مصر، حيث انعكس هذا التقدم بشكل واضح على حجم الاستيراد، الذي شهد انخفاضاً كبيراً، وفي المقابل، شهدت الصادرات من الملابس الجاهزة ارتفاعاً ملموساً، مما يشير إلى قوة القطاع وقدرته على تحسين نفسه والتكيف مع التحولات في السوق.
وقد عززت هذه الإنجازات خطة استراتيجية تهدف إلى زيادة نسبة الصادرات بمعدل 15% سنوياً، وذلك على إثر تحقيق القطاع لرقم قياسي في الصادرات خلال عام 2022 حيث بلغ 2.5 مليار دولار، ويعكس هذا الإنجاز تفوقاً في الأداء وقدرة الصناعة على الابتكار وتلبية احتياجات الأسواق العالمية.
من الجدير بالذكر أن قطاع صناعة الملابس نجح بشكل لافت في توسيع تواجده على الساحة الدولية، وخاصة في أسواق أمريكا وأوروبا، حسب ما تشير الإحصائيات الواردة لعام 2022 والشهور العشر الأولى من عام 2023، ويعكس هذا التواجد القوي تفضيل الأسواق العالمية للمنتجات المصنعة، ويبرز القدرة على التنافس والتميز في مجال صناعة الملابس المصرية التي تعد رخيصة التكلفة مقارنة بأي بلد أخر في المنطقة.
أولاً: نمو قطاع الملابس المصرية
- وفقاً لمجلس التصدير للملابس الجاهزة ارتفعت نسبة صادرات القطاع بنسبة 22% خلال العام 2022، حيث بلغ إجمالي الصادرات 2.516 مليار دولار، وهو رقم قياسي يُسجل لأول مرة في تاريخ القطاع، مقارنة بـ 2.063 مليار دولار في عام 2021.
- وقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية في صدارة الدول المستوردة للملابس المصرية، حيث وصلت قيمة الصادرات إليها إلى 1.317 مليار دولار خلال عام 2022، بزيادة قدرها 11% عن العام السابق الذي سجلت فيه 1.181 مليار دولار. كما شهدت الصادرات إلى أوروبا ارتفاعًا بنسبة 31%، حيث وصلت إلى 504 مليون دولار، مقابل 386 مليون دولار في عام 2021، أيضًا كانت زيادة الصادرات إلى تركيا بنسبة 113%، حيث وصلت إلى 162 مليون دولار، مقابل 76 مليون دولار في 2021.
- وقد قدم مجلس الوزراء المصري مبادرة لدعم القطاعات الصناعية والإنتاجية بمبلغ 150 مليار جنيه بفائدة 11% لمدة خمس سنوات، هذه الخطوة تشكل دعماً حيوياً للاستثمار الصناعي والتوسع في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة والارتفاع الكبير في أسعار الفائدة.
- وفقًا لتقرير غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية الصادر في مايو 2022، يستهلك مصر متوسط 16.5 مليار دولار سنويًا من الملابس، وتنتج مصر 80% منها بقيمة 13.2 مليار دولار، فيما تستورد 20% من الملابس.
ثانياً: البراندات العالمية والتصنيع في مصر
توجهت براندات عالمية نحو تصنيع ملابسها في مصر، ويعزى هذا التحول إلى القيود المفروضة على الاستيراد والارتفاع الغير مسبوق في أسعار الملابس المستوردة، حيث إن براندات عالمية كبرى مختلفة قد اتجهت إما إلى إنشاء مصانع خاصة بها أو التعاون مع المصانع المحلية لتصنيع تشكيلة متنوعة من الملابس في السوق المصري.
كما نرى أن ارتفاع أسعار الملابس المستوردة بشكل كبير فتح الباب للملابس الوطنية الجاهزة لتحقيق رواج ملحوظ، فمصر تتمتع بصناعة ملابس قديمة تاريخياً، ومتواجدة في أسواق أوروبا وأمريكا وبعض دول آسيا، وهناك متابعة لمستجدات عالم الموضة بشكل دوري، مع اطلاع شامل على جميع جوانب الصناعة من الطباعة والأقمشة وجودة التصاميم.
ثالثاً: الاستثمار في قطاع الملابس المصرية
تمثل هذه الصناعة محورًا حيويًا يضمن تحقيق أقصى مستوى من الربح من خلال تحسين كفاءة الإنتاج والاستفادة الأمثل من الموارد المتاحة.
تعد الموارد المتاحة في الاقتصاد المصري، مثل المواد الخام، والعمالة الماهرة ذات الخبرة الطويلة، والتكنولوجيا الحديثة، عناصر أساسية تسهم في نجاح هذه الصناعة. بالإضافة إلى أنه يعتبر القطن المصري، كواحد من أهم المواد الخام، محورًا رئيسيًا لإنتاج العديد من الملابس الجاهزة، ويتمتع بشهرة عالمية، وتظل الخبرة المصرية في صناعة الملابس الجاهزة، وخاصة القطنية، محل اهتمام كبير في مختلف دول العالم.
رابعاً: عناصر القوة في صناعة الملابس الجاهزة في مصر
تتنوع وجهات النظر حول صناعة الملابس الجاهزة في مصر، وتظهر هذه التنوعات في الآراء حول القوة والضعف في هذا القطاع:
- جودة مقبولة: يرى البعض أن الملابس المصرية تتميز بمستوى من الجودة المقبولة في مصانع وماركات محددة، ويُظهر ذلك من خلال تواجدها المتزايد في الأسواق العالمية ونمو صادراتها.
- التنافسية في السعر: تظهر الملابس المصرية قدرتها على المنافسة مع الملابس المستوردة من خلال تحقيق توازن بين السعر والجودة.
- تنوع الأسعار: يعتبر البعض أن الأسعار متنوعة وتتناسب مع جميع المستويات الاقتصادية، مما يجعل الملابس المصرية متاحة لجميع الفئات.
يظل واضحًا أن هناك جوانب قوة في صناعة الملابس الجاهزة المصرية، والتحدي يكمن في تحسين فحص الجودة وتطوير التصاميم لضمان تنافسية مستدامة في الأسواق الدولية.
المشاكل التي يعاني منها القطاع
يرى البعض أن صناعة الملابس الجاهزة في مصر تواجه عدة تحديات تشكل نقاط ضعف رئيسية، منها:
- تنافسية دولية على الأسعار: يعد ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة المحلية بالمقارنة مع الملابس المستوردة، وخاصة تلك المستوردة من الصين، أحد التحديات الرئيسية، يعكس هذا الفارق في التكلفة على قرارات المستهلكين ويؤثر على تفضيلهم للملابس المستوردة.
- تراجع مستوى الجودة في كثير من المصانع: يشير البعض إلى تراجع مستوى جودة الملابس الجاهزة المحلية مقارنة بالملابس المستوردة من أوروبا وأمريكا. يُعتَبَر هذا النقد عاملاً حاسمًا في قرارات الشراء، حيث يميل المستهلكون إلى تفضيل الملابس التي توفر أعلى مستويات الجودة.
- جمود التصاميم ونقص التطوير: يعتبر الجمود في تصاميم الملابس وعدم متابعة عمليات التطوير والتحديث في الأسلوب والتصميم عاملًا يؤثر على جاذبية الملابس الجاهزة المحلية، تحتاج هذه الصناعة إلى رؤية مستقبلية واستمرار في تطوير التصاميم لتلبية توقعات المستهلكين الذين يبحثون عن التجديد والتميز.
- الملابس الشعبية: تُعتبر بعض الملابس الشعبية ذات الجودة المنخفضة غير قادرة على المنافسة، وتُصنع لطبقات محددة. حيث يتساءل البعض عن قدرتها على المنافسة مع الملابس الأجنبية، خاصة الصينية، التي تتمتع بجودة أفضل وأسعار أقل.
خامساً: مقارنة الأسعار المصرية بأسعار دول أخرى في مجال الألبسة
تعتبر الألبسة المصرية ذو أسعار متوسطة بالمقارنة مع غيرها على مستوى العالم، وتشهد إقبال الأشخاص متوسطي ومتدني الدخل بشكل رئيسي، في حين تعتبر الألبسة الإيطالية والتركية أفضل منها من ناحية الجودة لكن أغلى سعراً منها، وأما الألبسة الصينية فهي أكثر مبيعاً بالمقارنة مع الملابس المصرية، ولكن الملابس المصرية ذات جودة أفضل.
الجدول رقم (1) مقارنة الألبسة المصرية مع غيرها من الدول (الدرجة من 5)
البضائع | التركية | الإيطالية | الصينية | المصرية |
ارتفاع الجودة | 4 | 5 | 2 | 3 |
انخفاض الأسعار | 4 | 3 | 2 | 4 |
الأناقة والتصميم | 4 | 5 | 3 | 2 |
التسويق الجيّد | 4 | 5 | 5 | 3 |
المجموع | 16 | 19 | 12 | 12 |
نجد أن السلعة المصرية تحاول منافسة السلعة الصينية في الأسواق العالمية، ولكنها يمكن أن ترتقي لمنافسة السلعة التركية في حال الاهتمام بالتصميم وإكسابها حضور أكبر عالمياً.
سادساً: اللاعبين الرئيسين في قطاع الملابس المصرية
لا شك أن مصر تمتلك ألاف المصانع والورش من قياسات متعددة، ولكن يمكننا وضع أمثلة على بعض اللاعبين الموجودين في السوق المصري، والذين يتنوعون بين لاعب محلي خاص وأخر حكومي، وكذلك لاعبين أجانب.
الجدول رقم (2) أبرز اللاعبين في قطاع الملابس
اسم الشركة | معلومات حول الشركة |
Jade Textile | مجموعة شركات جيد مساهمة مصرية وفقا للقانون المصري وتعتبر المجموعة جزء من الشركة الام (يشيم تركيا) التي تعمل في صناعة الملابس والمنسوجات مع أكبر الماركات العالمية وتمتلك حوالي 7500 موظف. |
Alex Apparels | شركة بيع ملابس بالتجزئة في الإسكندرية لديها حوالي 5000 موظف. |
Lotus Garments | تنتج مجموعة لوتس للملابس 54.000 قطعة يوميًا مع 12.300 عامل على مساحة 105.300 متر مربع. |
شركة جيزة للغزل والنسيج | الجيزة للغزل والنسيج هي واحدة من أكبر الشركات المتكاملة رأسيا في مجال النسيج في مصر، وبدأ تشغيلها في عام 1980 تضم الشركة الأقسام التالية: الغزل والحياكة والنسيج والصباغة والطباعة والتطريز، وقطع والخياطة والغسيل والتغليف، الشركة كانت دائما ما تنمو نمواً طردياً وسريعاً نظراً للرقابة الصارمة وأساليب الإدارة الجيدة، تصدر الشركة منتجاتها إلى الولايات المتحدة وانجلترا واسبانيا واليابان وتركيا وكندا، وتمتلك 10000 موظف. |
Eroglu Egypt | قوم بتصنيع الملابس الجاهزة من الدنيم المغسول والأقمشة الأخرى، خاصة لـ Colin’s وLoft، وتقدم خدمات للعديد من العلامات التجارية العالمية، مثل H&M، وZara، وTommy Hilfiger، وRiver Island، وBanana Republic، وAll Saints، وMarks Spencer، في مصر وخارجها من خلال مصانعها في إسطنبول وأكساراي ومصر، لقد حققنا قدرة إنتاجية سنوية تبلغ 16 مليونًا وتواصل طريقها نحو أن تصبح عملاقًا في مجال النسيج مع 6500 موظف لدينا وشهادة Eco Laundry، ومساحة إنتاج 119.000 متر مربع. |
سابعاً: أشهر أسواق الملابس في القاهرة
الجدول رقم (3) أشهر أسواق الملابس في القاهرة
اسم السوق | التفاصيل |
سوق وكالة البلح | من أجل الحصول على ملابس وأقمشة بأسعار متوسطة وغير مبالغ فيها، يلجأ العديد من الأفراد إلى منطقة وكالة البلح، المتواجدة في منطقة بولاق أبو العلا. تعد وكالة البلح واحدة من أهم الأسواق الشعبية المتخصصة في مجال الملابس، حيث يمكن للزوار الاستفادة من تشكيلة واسعة من الملابس بأسعار تنافسية جذابة. |
شارع شهاب | في قلب منطقة المهندسين، وعلى إحدى الشوارع الفرعية المتصلة بشارع جامعة الدول العربية، يوجد لكم شارع شهاب. يعتبر هذا الشارع وجهة مميزة تجمع بين مجموعة من محلات الملابس والأزياء الراقية، إلى جانب متاجر متنوعة للأحذية والحقائب، ومحلات فاخرة للأثاث. |
منطقة العتبة | تتميز المنطقة بأنها أكبر سوق للأحذية والملابس، ولعب الأطفال، والحقائب، حيث ازدادت شهرتها بفضل حجم التجارة الكبير، يثير هذا الإنجاز اهتمام الكثيرين، خاصةً أن المنطقة تعد من بين أرخص الأسواق في القاهرة على الرغم من توفيرها لمجموعة واسعة من السلع والمنتجات عالية الجودة. وبالقرب من هذه المنطقة، يتميز سوق حمام التلات الذي تأسس منذ نحو 700 عام، حيث يعتبر مركزًا متخصصًا لبيع جميع مستلزمات العرائس، بدءًا من الملابس وصولاً إلى العطور ومواد التجميل والأحذية. تجمع هذه الأسواق بين التاريخ والتجارة الحديثة، مما يوفر تجربة تسوق فريدة ومتكاملة للزوار. |
سوق الغورية | تُعد منطقة الغورية، المعروفة أيضًا بحي الغورية أو شارع الغورية، واحدة من الأماكن التاريخية البارزة في منطقة الجمالية بالقاهرة الإسلامية. يعود تأسيس هذا الشارع العريق إلى السلطان قانصوه الغوري، حيث يتخذ موقعه بالقرب من شارع الجمالية الذي يحتضن في طرفه الجامع الأزهر، ويفصله عن ضريح مسجد الحسين والسوق ومنطقة خان الخليلي. يتميز السوق بتوفير مجموعة واسعة من المنتجات، حيث يمكن العثور على الأقمشة والمفروشات والملابس والسلع المنزلية والأدوات والعطور ومستلزمات الحفلات، بالإضافة إلى المصنوعات اليدوية والهدايا والتحف. وبجواره، تبرز منطقة التربيعة المتخصصة في بيع مختلف أنواع الأقمشة بأسعار منخفضة تقارب أحيانًا الأسعار الجملة. |
منطقة الوكالة | تعتبر منطقة الوكالة واحدة من أرخص الأسواق في القاهرة وأكثرها شعبية، حيث تتخذ تخصصًا في بيع الملابس الجديدة المستعملة، وتشهد توافد الآلاف من المصريين يوميًا، خاصةً من الأسر البسيطة والطبقة الفقيرة نظرًا لانخفاض أسعارها. تعود تاريخ المنطقة إلى القرن التاسع الميلادي، وتقع على كورنيش النيل خلف مبنى الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو”، وتتميز بتكوينها من حارات صغيرة تتخللها محلات متنوعة. يعكس هذا المزيج بين التاريخ والحيوية الحالية للسوق جاذبيتها الفريدة، ويجعلها وجهة مفضلة للباحثين عن تجربة تسوق مميزة واقتصادية في القاهرة. |
ثامناً: الفرص الاستثمارية المتاحة في صناعة الملابس الجاهزة في مصر
1. تحديث التكنولوجيا والآلات:
يمكن الاستثمار في تحديث وتحسين التكنولوجيا والآلات المستخدمة في عمليات الإنتاج هذا يشمل تقديم تقنيات جديدة ومتطورة لتحسين الكفاءة وجودة المنتج.
2. تطوير التصاميم والأزياء:
الاستثمار في فرق إبداعية ومصممين لتحديث التصاميم ومواكبة أحدث صيحات الموضة هذا يساهم في جعل الملابس المصرية تتنافس بقوة على الساحة الدولية.
3. تكوين العمالة وتطوير المهارات:
يمكن إجراء استثمارات في تدريب وتطوير العمالة، خاصة في مجال إعداد التصاميم واستخدام التكنولوجيا الحديثة، لضمان مستوى عالٍ من المهارات.
4. التسويق والتوسع الرقمي:
يُعتبر التسويق الرقمي والحضور عبر الإنترنت فرصة حيوية، يمكن الاستثمار في إنشاء منصات إلكترونية للبيع عبر الإنترنت واستخدام استراتيجيات التسويق الرقمي لتعزيز المبيعات.
5. تطوير ملابس الأطفال والشباب:
يمكن النظر في توجيه الاستثمار نحو تطوير وإنتاج ملابس لفئات الأطفال والشباب، حيث تشهد هذه الفئة طلبًا متزايدًا وتعتبر ميدانًا مشجعًا للابتكار.
6. الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية:
يمكن استغلال الاتجاه العالمي نحو الملابس القابلة للتحلل والاستدامة، يعتبر الاستثمار في ممارسات صديقة للبيئة وتعزيز المسؤولية الاجتماعية فرصة مستقبلية.
7. توسيع الصادرات والتوجه إلى الأسواق الناشئة:
الاستثمار في توسيع نطاق الصادرات واستهداف الأسواق الناشئة، حيث تتيح فرص نمو كبيرة وتسويق المنتجات المصرية بشكل أوسع.
الخاتمة
الرؤية المستقبلية لقطاع الملابس المصرية تشمل رقمنه صناعة الملابس الجاهزة عبر ثلاثة أركان: التحول الرقمي، المهارات والوظائف الرقمية، والابتكار الرقمي، مع بدء التركيز على تطوير القدرات التكنولوجية وتعزيز المعرفة والابتكار لتحسين تنافسية المنتجات في الأسواق العالمية.
ومن المتوقع أن يشهد نمو حقيقي وواضح، حيث إن قطاع الملابس المصرية يعتبر من القطاعات الاستراتيجية ذات الطلب المستمر عليه.
إن قطاع الملابس المصرية قطاع استثماري مهم ومتطور، وتقدم صناعة الملابس الجاهزة في مصر فرصاً متعددة للمستثمرين، والاستثمار في التكنولوجيا، والتصميم، والتسويق الرقمي يمكن أن يسهم في تعزيز التنافسية وتحقيق عوائد جذابة في هذا القطاع الحيوي.
- قد يهمك أيضاً: دراسة حول قطاع السراميك في مصر، الرابط.
Share this content: