إن العديد من الشركات تفتقر لوجود الرؤساء التنفيذيين الملمين بالتكنولوجيا الرقمية اللازمة للتعامل مع التحولات الرقمية، مما يظهر حاجة المدراء للمهارات الرقمية! حيث يهدف التحول الرقمي إلى تغيير طريقة تفكير الأفراد وأسلوب عملهم ودفع كل من في الشركة للإيمان بهذه الطريقة الجديدة، وفي الآونة الأخيرة توجهت الكثير من الشركات إلى التحول الرقمي، وحققت نتائج مبهرة نتيجة هذا التحول فظنت أنها على طريق النجاح لتكتشف بعد ذلك أنها فشلت حيث أن التحولات الرقمية تغير كل وظيفة بشكل جذري، وسيصبح تنفيذها صعباً، وبالتالي يجب أن يكون الرؤساء التنفيذين على علم ودراية كاملة بالتكنولوجيا الرقمية ويمتلكون المهارات الرقمية؛ لأنهم هم من يبدؤون عمليات التغيير ومع ذلك هناك الكثير من الشكات التي لا تملك مثل هؤلاء الرؤساء التنفيذيين الذي يحتاجونهم للبدء بعمليات التحول الرقمية حيث أن أي فريق يتمتع أكثر من نصف أعضائه بالذكاء التكنولوجي و بقدرة عالية في التعامل معها ستتفوق على غيرها من الشركات.
على ماذا نركز؟
لذلك يجب على الشركات أن تركز أولاً وقبل كل شيء على في عملية تكوين فرق الإدارة العليا حيث يؤدي الرئيس التنفيذي في الشركة الرقمية دوراً نشطاً في تحديد متطلبات المنتجات وتصميم تجارب المستخدمين واتخاذ الخيارات التكنولوجية بينما تعد هذه الأعمال في أدنى التسلسل الهرمي في الشركات القديمة.
تغيير طريقة التفكير!
ولا يتعين على الرؤساء التنفيذين الإلمام بالتكنولوجيا الرقمية فحسب بل بصفتهم وكلاء التغيير تقع على عاتقهم مهمة التغلب على القصور الذاتي و المقاومة لتغيير طريقة تفكير الأفراد وأساليب عملهم إذ يركز القادة الرقميين على المنتجات وتجارب المستخدمين و التكنولوجيا و بالتالي يجب تغيير طريقة التفكير القديمة التي مفادها أن التحول إلى شركة رقمية هو مسؤولية الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا أو الرئيس التنفيذي للمعلومات لا بل مع تحول كل شركة إلى شركة رقمية يجب على كل مسؤول تنفيذي الالمام بالتكنولوجيا الرقمية و أن يكون قائداً بشكل شخصي لهذا التحول الرقمي في شركته وإلا فاته قطار التحول.
اقرأ ايضا التحول الرقمي عند الشركات الناشئة
Share this content: